اعتداء جديد على أستاذ، وهذه المرة بمدينة مريرت، إقليمخنيفرة، ويتعلق الأمر بأستاذ مادة الفلسفة، حميد راشيد، الذي يعمل بالثانوية التأهيلية أم الربيع، تعرض لاعتداء بشع من طرف تلميذ يدرس بمستوى الباكالوريا بنفس المؤسسة التعليمية، ومترشح لامتحانات البكالوريا في دورتها الاستدراكية، حيث الضحية كان مكلفا بالحراسة بشكل صارم لم تدع للتلميذ المعني فرصة الغش "النقيل"، ما أثار فيه رغبة الانتقام مع سبق الإصرار والترصد، على حد تصريحات متطابقة لشهود عيان، حيث استهدف أستاذه المذكور بأحد المقاهي واعتدى عليه أمام مرأى من الجميع. وأجمعت مصادر مختلفة على ما يفيد أن الاستاذ الضحية، فوجئ، صباح يوم الأربعاء 11 يوليوز 2018، بالتلميذ المعتدي، وقد ولج المقهى التي كان به الأستاذ رفقة عدد من زملائه، وحمل بيده كأسا زجاجيا ليهوى به على رأس أستاذه، بقوة جعلت الكأس يتكسر بيد المعني بالأمر، ما يدل على مدى الهستيرية التي كانت تنتابه، قبل أن يلوذ بالفرار تاركا ضحيته ينزف دما، جراء ما سببه له من جرح غائر على مستوى الرأس، الأمر الذي استدعى نقله، على وجه السرعة، صوب مستعجلات مستشفى مريرت لتلقي العلاجات الضرورية، تسلم إثرها شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 21 يوما قبلة للتمديد، أرفقها بشكايته المقدمة لمصالح الأمن. الاعتداء الذي تداولته التدوينات على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، وهي مرفوقة بصورة الضحية والدماء تسيل من رأسه، خلف استياء وامتعاضا في الوسط الإداري والتربوي للمؤسسة، وباقي الأوساط التعليمية، وكذا الشهود الذين عاينوا الواقعة وتلاميذ المؤسسة، في حين اقترح عدد من أفراد الأسرة التعليمية الدعوة لوقفة احتجاجية للتنديد بهذا الاعتداء، بينما أكدت مصادر تربوية أن التلميذ المعني بالأمر لم يعد من حينها للمؤسسة لاستكمال ما تبقى من ساعات دورة الامتحانات الاستدراكية. وإلى جانب التحريات والاجراءات التي تقوم بها مصالح الأمن بخصوص تفاصيل وملابسات الواقعة، تم إشعار المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالموضوع، والتي أكدت اهتمامها بملف الحادث، مجددة رفضها لأي اعتداء جسدي أو معنوي على الأساتذة عموما، المكلفين بالحراسة خصوصا، وأنها ستتعامل مع القضية بما يلزم من التحريات الصارمة، بالتنسيق مع الجهات المختصة.