انطلقت، صبيحة يوم الاثنين 02 يونيو 2018 بكلميم، فعاليات الأيام الدراسية المنظمة من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون حول تطوير المشروع التربوي الخاص ببيداغوجية تدريس مادة الرياضيات بالتعليم الابتدائي من خلال إدماج الألعاب الشعبية المحلية، بمشاركة مجموعة من الخبراء والفاعلين التربويين وبحضور مدير الأكاديمية ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وممثلة كلية علوم التربية بمونتريال الكندية، ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان (كلميمطانطان) وممثل المديرية الجهوية للثقافة. وقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون، عبد الله بوعرفه، خلال كلمته الافتتاحية لأشغال اللقاء، إن " الأكاديمية تروم ، من تنظيم هذه الأيام الدراسية، الانتقال إلى المرحلة الأخيرة من بنود الاتفاقية الثلاثية الأطراف، والمتمثلة في تثمين التراث اللامادي، من خلال تعلم الرياضيات عن طريق اللعب"، مضيفا في نفس السياق " أن الأكاديمية حريصة على إعطاء المشروع بعدا عالميا، من خلال مشاركة دول أسيوية وأخرى إفريقية انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية والدينامية التي عرفتها العلاقات المغربية – الإفريقية في جميع الميادين". وأوضح المدير "أن التراث اللامادي يزخر بمجموعة من الألعاب التقليدية التي تعتبر موروثا ثقافيا جهويا يجب استثماره في تجويد التعلمات والارتقاء بالمجال التربوي"، مشيدا بدور "كافة الشركاء والمتدخلين، وبالانخراط الإيجابي للمدرسين والأمهات والآباء الذين كان لهم الفضل في تنزيل المشروع وتطويره". من جهتها، أكدت ممثلة كلية علوم التربية بجامعة مونترال الكندية، ليلى أوبنعيسى، "أن اللقاء يندرج ضمن الاتفاقية الإطار التي تجمع الأكاديمية وكلية علوم التربية"، مستعرضة مختلف المراحل التي مر منها المشروع منذ توقيع الاتفاقية مع الأكاديمية سنة 2015. وأبرزت الدكتورة الباحثة "أن هذا التكوين يكتسي صبغة خصوصية جديدة بما فيها الألعاب الثقافية المحلية ذات مفهوم إجرائي للثقافة"، مضيفة أن مداخلتها خلال هذا المشروع "تهم خلق وتطوير ألعاب ثقافية جديدة وإدماجها في تدريس مادة الرياضيات بتنسيق مع المدرسين والفاعلين التربويين". وشكل اللقاء، المنعقد بقاعة الاجتماعات بالأكاديمية، فرصة نوه فيها المتدخلون بالإنجازات التي قدمها الفريق التربوي الذي يشتغل على المشروع بتأطير من الأكاديمية وكلية علوم التربية ومديرية برنامج "جيني" بالوزارة والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، فضلا عن استعداد كل من اللجنة الجهوية لحقوق الانسان والمديرية الجهوية للثقافة لتنظيم ورشات عمل تهدف إلى قراءة إيجابية للذاكرة والتراث، واستثمار التنوع الثقافي المكتمل الذي تزخر به جهة كلميم وادنون ومنحه المكانة التي يستحقها. معتبرين أن هذا المشروع يتوخى، في جوهره، "ربط التعلمات بواقع المتعلمين وتبنيه من طرف الأكاديمية الجهوية، باعتبارها مؤسسة عمومية، ويبرز مدى حيوية الأخيرة ومشاركتها في البحث عن مداخل الاصلاح والتفكير في استدامته وتأسيسه في المستقبل عبر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين". كما أعرَب المشاركون، في ختام المناقشة العامة، عن أملهم في "تسريع وتيرة تعميم المشروع على بقية مدرسات ومدرسين التعليم الابتدائي بالجهة وتعزيز التواصل مع المنخرطين الذين راكموا تجارب وخبرات وانتقلوا إلى جهات أخرى". هذا، ويتضمن برنامج الأيام الدراسية ، "تقديم ورشات تكوينية ونماذج ألعاب مُطوّرة من طرف المدرسين بالمديريات الإقليمية لكلميم، أسا الزاك، سيدي إفنيوطانطان تهدف الى إنتاج وتطوير نموذج بيداغوجي يراعي الخصوصية الجهوية ويثمن الموروث اللامادي من خلال توثيقه وإجراء البحوث بشأنه والمحافظة عليه"، ويأتي تنظيمها " في إطار تفعيل مضامين اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين الأكاديمية وكلية علوم التربية بجامعة مونتريال/كندا والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وانسجاما مع مضامين الروية الاستراتيجية للإصلاح 2015/ 2030 ".