نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة- تافيلالت أمس السبت بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ورشة جهوية حول التعريف بمشروع تدبير عتبات الانتقال وعرض استراتيجية التواصل وتقديم البرنامج المعلوماتي علاوة على تشخيص التعلمات والدعم المدرسي. ويندرج اللقاء الذي ترأسه مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت السيد علي براد بحضور المفتش المنسق والمسؤولون عن الخريطة المدرسية والشؤون التربوية ورؤساء تدبير عتبات الانتقال والمكلفون بالتواصل وببرنامج مسار بالمديريات الاقليمية بالجهة، في إطار تفعيل التدابير ذات الاولوية ضمن المشروع التربوي الجديد وفق المقاربة التشاركية المعتمدة من لدن الوزارة وفي إطار النهج التواصلي الذي دأبت عليه مديرية الإحصاء والتخطيط في تخطيط وتنفيذ تدبير عتبات الانتقال بين الاسلاك بغية تقاسم واغناء كل التدابير في أفق تنزيلها على أرض الواقع بشكل يتناسب والاكراهات والحالات الخاصة بكل مؤسسة تعليمية. وقال علي براد في كلمة افتتاحية إن تدبير عتبات الانتقال يروم معالجة إحدى الاشكاليات الرئيسية التي تعاني منها المنظومة التربوية والمتمثلة في إشكالية انتقال عدد من التلاميذ من مستوى تعليمي لآخر دون حصولهم على الحد الادنى من التحكم في التعلمات الأساسية وهو إشكال يتجسد بجلاء في التفاوتات المسجلة في تحديد عتبات الانتقال بين مختلف المديريات الاقليمية ، مضيفا أن تصحيح هذا الوضع استلزم وضع خطة عمل ترمي الى الرفع التدريجي لعتبات الانتقال بين المستويات وبين الاسلاك وتوحيدها (5 على 10 بالابتدائي و10 على 20 بالإعدادي ) في أفق 2017-2018 . ودعا المسؤول الجهوي، في هذا الاطار، الى ضرورة تكثيف الجهود ومضاعفتها من أجل التعريف بتدبير عتبات الانتقال والتحسيس بأهميته لدى كل الفاعلين والشركاء وكذا إدراج دعم المتعثرين ضمن مجالات مشروع المؤسسة باعتباره مدخلا أساسيا لتحقيق أهداف هذا التدبير. وتضمن برنامج اللقاء الذي حضره ما يقارب 40 مشاركا تقديم عروض نظرية همت بالخصوص العرض التأطيري المتعلق بتدبير عتبات الانتقال وعرض خطة التواصل وتقديم البرنامج المعلوماتي إضافة الى عرض تشخيص التعلمات والدعم المدرسي. كما شكل فرصة لتعميق النقاش في بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك حيث أوصى المشاركون بضرورة خلق مرصد جهوي للتجارب في مجال التشخيص والدعم يساهم في تفعيله أطر هيئة التفتيش التربوي، وتنظيم تكوينات للأطر التربوية في مجال الدعم والتقويم ،وكذا العمل على تطوير البرنامج المعلوماتي لتميكن الاطر الادارية والتربوية وأطر المراقبة التربوية من استثمار نتائج التلاميذ خلال مسارهم الدراسي بكامله علاوة على تفعيل الدعامة الخامسة من المجال الثاني من الميثاق الوطني للتربية والتكوين.