انطلقت اليوم الثلاثاء بالمركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالرشيدية، دورة تكوينية جهوية لفائدة الأطر الإدارية التربوية الجديدة بجهة درعة-تافيلالت برسم الموسم 2016-2015. وتندرج هذه الدورة، التي تنظم على مدى خمسة أيام لفائدة 85 من الأطر التربوية الجديدة بمؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، في إطار تنفيذ المقتضيات ذات الصلة بتحديد شروط وكيفيات تنظيم التكوين الخاص لفائدة الأطر المكلفة بمهام الإدارة التربوية. وقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة-تافيلالت السيد علي براد، في كلمة تليت بالنيابة عنه، إن هذه المحطة التكوينية تأتي في سياق هام وجد حاسم بالنسبة لمستقبل المنظومة التربوية، في ظل أوراش كبرى مفتوحة تستلزم الانخراط في خلق دينامية وإرادة حقيقية للإصلاح المنشود، يتميز بوثيقة دستورية جديدة وتنزيل الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي والتدابير ذات الأولوية، وبتفعيل الجهوية المتقدمة وإحداث الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لدرعة- تافيلالت. وأضاف المسؤول التربوي أن تحقيق ذلك يستدعي تضافر الجهود من أجل إنجاح هذا الورش التنموي في مجال التربية والتكوين، مشيرا إلى أن ميثاق المسؤولية الخاص بمديري الأكاديميات والمديرين الإقليميين يشكل قيمة مضافة في مجال التربية والتكوين، لكونه "يروم تكريس مبادئ الحكامة الجيدة، بغية تخليق وترشيد تدبير الشأن العام، وربط المسؤولية بالمحاسبة وترسيخ ثقافة الانتماء للقطاع". ودعا السيد براد، في هذا الإطار، إلى مضاعفة الجهود والاستفادة من خبرات وتجارب المكلفين بتأطير الدورة التكوينية بغية ترسيخ إدارة تربوية تدبيرية تشاركية تؤمن مناخ الثقة بين المؤسسة التعليمية، ومحيطها وحريصة على الاهتمام بالفعل البيداغوجي، من خلال تتبع المردودية الداخلية للمؤسسة وضمان جودة التعلمات، والارتقاء بأدوار ومجالات الحياة المدرسية، مبرزا أن هذه الدورة ستمكن المستفيدين منها من دعم قدرتهم على الإبداع والابتكار، باعتبارهما من أهم مهارات القيادة التربوية والتمكن من المؤهلات والخبرات والمهارات المطلوبة لمواجهة التحديات. وأشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إلى أن هذه الدورة ستقارب جل مجالات التدبير الإداري والمالي والمادي والتربوي، ومنهجيات التدريس وعلم النفس التربوي والتواصل والشراكة والتخطيط والإحصاء والتشريع الإداري، معربا عن الأمل في أن تشكل هذه المحطة التربوية مناسبة لطرح الأفكار وتبادل الآراء والتجارب والتداول بشأن الصعوبات والإكراهات وتقديم الاقتراحات العملية.