توج الفيلم الهندي «ليست هناك مشكلة! ستة أشهر مع جدات بأقدام عارية» للمخرجة ياسمين كيداوي، بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لأفلام البيئة بشفشاون في دورته التاسعة. ويمنح الفيلم الوثائقي للمشاهد الكثير من الأمل، انطلاقا من فكرة بسيطة، بقرية صغيرة بالهند، لديها تأثير على المجتمعات، إذ يعالج موضوع كهربة المناطق الريفية برعاية من كلية «بيرفوت» في قرية تيلونيا بولاية راجستان بالهند، حيث يتم تدريب العديد من النساء الريفيات الأميات القادمات من جميع أنحاء العالم. كما عادت جائزة أحسن فيلم وثائقي بيئي طويل بالمهرجان، الذي نظمته جمعية تلاسمطان بشفشاون بين 27 و 30 يونيو، إلى الفيلم الفرنسي «صوت الغابة»، من إخراج مارك دوزيي، بينما منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا لفيلم «محمية أوسرد بين الصحراء والمحيط» للمخرج المغربي حسن خر من العيون، وتنويه آخر لفيلم «أرق مرضى المهق» للمخرج الياباني ماكازاكو كينيكو. أما في صنف الأفلام القصيرة، فقد حاز الفيلم الغاني»المكان العميق» للمخرجة ليندساي برانهام على جائزة أحسن فيلم قصير بيئي، بينما نوهت لجنة التحكيم بالفيلم المغربي»الشاب والبحر» للمخرجين محمد رضا أكزناي وهناء اهويدار، من شعبة الدراسات السينمائية والبصرية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، إلى جانب تنويه بالفيلم الألماني «رمل تائه» للمخرج إريك جيزمان. وحاز الفيلم التشيكي»رجع الصدى» بجائزة أحسن فيلم قصير بجائزة «أوشوايا» في إطار المسابقة الرسمية الدولية لأفلام الهواة، بينما حصل فيلم «كأنها أوراق الخريف» للمخرج المغربي من مدينة شفشاون عبد المجيد العمراني على تنويه خاص. وفاز بجائزة محمد اعريوس، لأحسن فيلم بيئي في إطار المسابقة الرسمية لأفلام نوادي المؤسسات التعليمية فيلم «سفر مع زيتونة» للمخرجة بلقاضي زهار من آسفي، ولتشجيع المبدعين في الحقل التربوي على الاهتمام بالفيلم البيئي تم التنويه بجميع الأفلام المشاركة في هذه المسابقة. يذكر أن 30 فيلما دخل غمار المنافسة على ثلاثة جوائز من مسابقات المهرجان، وتنافس ستة عشر فيلما في إطار المسابقة الدولية للأفلام البيئية الاحترافية، وعشرة أفلام دولية ضمن مسابقة أفلام الهواة، وأربعة أفلام لنوادي المؤسسات. كما تميزت هذه الدورة بالتوقيع على اتفاقيتين بين جمعية تلاسمطان وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي لتطوير البحث الأكاديمي في المجال، والاتفاقية الثانية مع جمعية «أكسيون» لمهرجان أفلام البيئة ببرشلونة. وعرفت هذه التظاهرة السينمائية التي حلت فيها فرنسا ضيف شرف، تكريم فعاليات سينمائية مغربية، ودولية وتنظيم ندوتين دوليتين، ندوة مغربية-إسبانية حول محمية»الربط البيقاري المتوسطي» وندوة حول «المعالجة السينمائية الحديثة لقضايا الأرض». كما استفاد هواة الفن السابع من ورشة تكوينية لفائدة المخرجين الشباب، حول تقنيات صناعة الفيلم البيئي.