أكدت عدة مصادر متتبعة للانتخابات التشريعية التونسية تراجع حزب النهضة الإسلامي مقابل تقدم حزب الباجي قايد السبسي، «نداء تونس». ويتوقع الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات في وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين أو يومه الثلاثاء. وفي وقت قالت رئيسة تنسيقية «شاهد» لمراقبة الانتخابات ليلى بحرية إن الجهة الوحيدة المخول لها الاعلان عن النتائج الاولية للانتخابات التشريعية هي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ذكر مصدر حزبي لوكالة رويترز أن حزب نداء تونس فاز بأكثر من 80 مقعدا في البرلمان الذي سيضم 217 نائبا مقابل 67 مقعدا لحركة النهضة الاسلامية، وفقا لإحصائيات أولية. أما وكالة الأناضول فقد ذكرت أنها تمكنت من تحديد النتيجة النهائية للانتخابات بالاعتماد على مراسلين من مكاتب الفرز، ووفقا لذلك فقد حصل حزب نداء تونس على 83 مقعدا مقابل 68 مقعدا للنهضة. وكشفت بعض المؤسسات المختصة في سبر الآراء مجموعة من الأرقام اعتبرتها «أولية» حول النتائج المحتملة للانتخابات التونسية التي أبرزت تقدم حركة «نداء تونس» على «حركة النهضة». وفي هذا الاطار أوضحت مؤسسة «3 س إتيد» أن حركة «نداء تونس» حصلت على 36 بالمائة من إجمالي الأصوات بينما حصلت حركة النهضة الاسلامية على 24 بالمائة. من جانبها كشفت مؤسسة «سيغما كونساي» أن نداء تونس حصلت على 37 بالمائة من إجمالي الاصوات المعبر عنها فيما نالت حركة النهضة 26 بالمائة متبوعة بالجبهة الشعبية ب4.5 بالمائة والاتحاد الوطني الحر ب8.4بالمائة. وكان رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي قد أوضح في ندوة صحفية أن هناك مؤشرات تفيد بتحقيق حزبه «لنتائج طيبة» في الانتخابات التشريعية، وقد يكون حسبه «في الطليعة» وأضاف أنه «لن يبدي أي موقف قبل إعلان النتائج النهائية». وفي أول رد فعل له دعا رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الشعب التونسي الى «الحصول على نتائج الانتخابات من مصادرها الرسمية الممثلة في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وليس من غيرها من الاطراف». واعتبر ما قامت به مؤسسات سبر الآراء هذه «تشويشا» على الرأي العام ولا يمثل النتائج النهائية للعملية الانتخابية.