عاشت ألعاب القوى المغربية على ايقاع أمسية سحرية، قدم خلالها العداؤون المغاربة أداء من المستوى العالي، ضمن فعاليات اليوم الثامن من فعاليات النسخة 18 لألعاب البحر الأبيض،التي اختتمت أمس الأحد بتاراغونا الإسبانية. وانطلقت الأمسية المغربية مع رباب العرافي، البالغة من العمر 27 عاما، التي كانت في مستوى الآمال التي عقدت عليها كأبرز المرشحات لإحراز الميدالية الذهبية في مسابقة 800 متر، هو ما تأتى لها بعد احتلالها للمركز الأول بزمن قدره 2د و01 ث و01 ج م. وأعربت العرافي، التي تقدمت على مواطنتها مليكة عقاوي (2د و01ث و50 ج م)، والفرنسية سينتيا أنيس (2د 02 ث 33 ج م)، في تصريح صحفي بعد السباق عن سعادتها بالأداء الذي قدمته بتاراغونا وتشريفها للمغرب من خلال الفوز بالميدالية الذهبية. وكانت البطلة المغربية، التي سجلت سادس أفضل توقيت في السنة في سباق 1500م يوم 26 ماي الماضي بملتقى يودجين ( الولاياتالمتحدة)، ضمن مسابقة العصبة الماسية، مع الموعد لتحقيق أمنيتها في مسابقة 1500 م وأحرزت الميدالية الذهبية، بعد أن قطعت مسافة السباق في زمن قدره 4 د و 12 ث و 83 ج م، فيما سجلت مواطنها العقاوي توقيت 4 د و 13 ث و 31 ج م. وبعد دقائق قليلة على تتويج رباب العرافي، جاء الدور على إبراهيم الكعزوزي، الذي ساهم في استمرار الأجواء الرائعة وسط العدائين المغاربة، بفوزه بالميدالية الذهبية في مسافة 1500 متر، الذي أنهى مسافة السباق في زمن 3د و37ث و14 ج م، متبوعا بالتونسي بد السلام عيوني (3د 37ث 35 ج م)، فيما احتل المغربي الآخر فؤاد الكعام المركز الثالث بتوقيت 3د 37ث 78 ج م. من جهتها أبت كوثر فركوسي إلا أن تهدي الميدالية الذهبية السادسة للمغرب، بعد سيطرتها على سباق 5000 متر محققة زمنا قدره 15د 52ث 33 ج م، متقدمة على البرتغالية إيناس مونتيريو (15د 54ث 78 ج م)، الاسبانية لوزانو ديل كامبو (16د 00ث 17 ج م. ولم يقف الانجاز المغربي عند هذا الحد، بل أضاف العداء المغربي محمد رضا العربيالميدالية الذهبية لسباق نصف الماراطون، بعدما احتل المركز الأول، عقب قطعه مسافة السباق، البالغة طوله 21.097 كلم، في زمن قدره 1 س و 04 د و 03 ث، متقدما على الإيطالي إيوب غيبريويت فانييل (1 س و 04 د و 07 ث)، والتركي كعام كيغن أوزبيلن (1 س و 04 د و 19 ث) . وبعيدا عن مضمار ألعاب القوى، كانت الكرة الحديدية المغربية حاضرة أيضا، بفضل الميدالية البرونزية التي فاز بها عبد الصمد المنقاري، بطل العالم لسنة 2008، بعد فوزه على الايطالي أليسيو كوسيولو (46 – 23). وفي رياضة التنس توج لمين وهاب، المصنف أول على الصعيد الوطني مساره الرائع في هذه الألعاب، مانحا الذهب للمغرب، بعدما تغلب بسهولة على منافسه لوكاس كاترينا من موناكو بجولتين للاشيء 6 – 2 و 6 – 3، في المباراة النهائية التي جرت السبت. وعبر وهاب عن سعادته بالفوزه بالميدالية الذهبية، في أول مشاركة له في هذه الألعاب، مشيرا إلى أن هذا الانتصار سيمنحه دفعة معنوية قوية لإتمام بقية الموسم بثقة كبيرة.