قال الميلودي موخاريق :» إن قرارنا قائم ونافذ لخوض الإضراب يوم الأربعاء 29 أكتوبر في جميع القطاعات العمومية و شبه العمومية والخاصة, والتعبئة في كل القطاعات المهنية والمدن وكل شرائح الطبقة العاملة مستمرة. ولقي القرار النضالي التاريخي استجابة واسعة من طرف الشغيلة المغربية سواء في القطاع العمومي او شبه العمومي بما في ذلك المؤسسات الادارية». واضاف موخاريق الامين العام للاتحاد المغربي للشغل « نحن نتحمل مسؤولية القرار كاملة لا منقوصة ، حينما يقول سيادته إن ليس هناك اي مبرر للاضراب ، فهو بالطبع لا يعيش الواقع التي تعيشه الطبقات العاملة والفئات الشعبية ، وحينما يقول بأن الحكومة مفتوحة للحوار وأنها لم تتوصل بأي وثيقة فيما يخص إصلاح التقاعد ، فهذا كذب وبهتان على الشعب المغربي « . وأكد الأمين العام « أن يوم الإضراب سيكون يوما حضاريا سلميا لكي نعطي درسا للحكومة بأن الطبقة العاملة منظمة ومسؤولة ، كما فعلنا في المسيرة التاريخية 6 أبريل ، بحيث جبنا أكبر شوارع الدارالبيضاء التجارية ومنشآت الدولة ، ولم يسجل أي حدث ولو بسيط» .... حاوره : مصطفى الادريسي راج مؤخرا أن هناك وساطة من طرف الحكومة يقودها نبيل بن عبد الله وحصاد وزير الداخلية ، من أجل إلغاء الإضراب الإنذاري الذي دعت له ثلاث نقابات ، الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية والفيدرالية الديمقراطية للشغل ؟ لا توجد أي وساطة ، من أي جهة كانت ، وكل وساطة يمكن أن تكون ، فهي جاءت جد متأخرة ، ثلاثة أشهر ونحن ننادي بفتح حوار ومفاوضات حول الملف المطلبي ، الذي يتضمن 10 مطالب رئيسية تهم الطبقة العاملة بكل شرائحها ، فالاضراب لازال قائما ونافذا وسينفذ بحول الله وقوته ، والتعبئة في كل القطاعات المهنية والمدن وكل شرائح الطبقة العاملة مستمرة, ولقي القرار النضالي التاريخي استجابة واسعة من طرف الشغيلة المغربية سواء بالقطاع العمومي او شبه العمومي بما في ذلك المؤسسات الادارية ، ذات الطابع الاداري والصناعي والتجاري والفلاحي والخدماتي والقطاع الخاص . يوم الاربعاء 29 أكتوبر, سيكون يوم صرخة في وجه الحكومة ، من أجل التصدي للهجوم المعادي على الطبقة العاملة والفئات الشعبية من أجل الدفاع على حقوق وواجبات الشغيلة المغربية بكل شرائحها . صرح مصطفى الخلفي, الناطق الرسمي باسم الحكومة, بأن هذا الاضراب غير مبرر ، وأن الحكومة لا تسمح بأي ارباك لسير المرافق العمومية ، ستقوم بواجبها في ضمان استمرار الخدمات الاجتماعية . هل هذا تهديد من طرف الحكومة للإضراب ؟ نحن في الاتحاد المغربي للشغل وكباقي مكونات الحركة النقابية ، لا نعير اي اهتمام لمثل هاته التصريحات اللامسؤولة ، ولا نجيب عن دعواته ولا عن ادعاءته ، فحينما يقول اننا نتحمل المسؤولية , فبالطبع نحن نتحمل مسؤولية القرار كاملة لا منقوصة ، حينما يقول سيادته ان ليس هناك اي مبرر للاضراب ، فهو بالطبع لا يعيش الواقع التي تعيشه الطبقات العاملة والفئات الشعبية ، وحينما يقول بأن الحكومة مفتوحة للحوار, وانها لم تتوصل بأي وثيقة فيما يخص اصلاح التقاعد ، فهذا كذب وبهتان على الشعب المغربي ، ولا يرقى مثل هذا التصريح الى مستوى وزير يمثل الحكومة وهو الناطق الرسمي باسمها ، فلنا وثيقة رسمية هي مذكرة مرفوعة الى السيد رئيس الحكومة حول اصلاح نظام التقاعد موقعة من طرف الحركة النقابية الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل ، سلمت إلى رئيس ديوانه ، وفيها طابع رئيس الحكومة انه تسلمها بتاريخ مضبوط وبتوقيعه ، اذا كانت الحكومة غير منظمة فيما يخص التنسيق بين المصالح فهذه مشكلة. لنا كل أدبياتنا مكتوبة وقد انتظرنا الكثير ، والإضراب مبرر وله أسبابه ومبرراته وهي ضرب القدرة الشرائية وخرق قوانين الشغل وتجميد الحوار الاجتماعي والمفاوضات وتمريره على حساب الموظفين والمأجورين وتريد الحكومة ان تمرر نظام التقاعد وتحمل ما أفسده للمأجورين . فتصريحاته لا تهمنا ، فالاتحاد المغربي للشغل له من التجربة والخبرة,لنا المناعة الكافية للتصدي لمثل هاته التصريحات . أين وصلت الاستعدادات بعد التحاق ومساندة مجموعة من النقابات والهيئات السياسية والجمعوية والمهنية, بما في ذلك نقابات قطاعية تابعة للعدالة والتنمية والتي تقود الحكومة ؟ صحيح ، منذ أن تم الإعلان عن قرار الإضراب الانذاري يوم الأربعاء 29 أكتوبر من طرف الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والتعبئة مستمرة في جميع المدن والاتحادات المحلية والجهوية بوفود تقوم بتجمعات في جميع المدن والبوادي وفي كل القطاعات المهنية التي تم اجتماع أجهزتها ، وكل القطاعات أصدرت نداء خاصا بها ، ولا ننسى ان مجموعة من القطاعات تأثرت بالحوار المجمد ، فحينما يجمد رئيس الحكومة الحوار ماذا يمكن ان ننتظر من وزير أو مدير مؤسسة عمومية أو وكالة ، فالحكومة تعطي المثال الاسوأ . فالتعبئة جد مستمرة والعد العكسي بدأ ، وفي نهاية الأسبوع ستعرف الأندية النقابية تجمعات حاشدة ، وستستمر التعبئة الى يوم الثلاثاء . وفي اطار المسؤولية بادر الاتحاد المغربي للشغل الى اصدار دليل الاضراب العام ، وهذا من الحرفية والتجربة التي يمتاز بها الاتحاد المغربي للشغل ، دليل الإضراب في شكل كتيب ، يحمل دواعي الإضراب ولماذا الإضراب ؟ وماذا يجب القيام به قبل الإضراب ويوم الإضراب وبعده ؟ نحن لا نقوم بالاضراب من أجل الاضراب,ونعتبره يوم عطلة او للتسلي ، وطلبنا من المناضلين والمناضلات ومن جميع المسؤولين استئناف العمل بعد نهاية الاضراب ، لأننا نعتبر ان يوم الإضراب سيكون يوما حضاريا سلميا لكي نعطي درسا للحكومة بأن الطبقة العاملة منظمة ومسؤولة ، كما فعلنا في المسيرة التاريخية 6 أبريل ، بحيث جبنا أكبر شوارع الدارالبيضاء التجارية ومنشآت الدولة ، ولم يسجل اي حدث ولو بسيط ، فسيكون يوم الإضراب يوما سلميا حضاريا في مستوى الطبقة العاملة . أما بعد الإضراب ، فقد طالبنا من المسؤولين والمناضلين استئناف العمل بطريقة عادية ، واعطاء ساعة اضافية بالمجان في القطاع الخاص من أجل تدارك ما ضاع من الانتاج في قطاع الصحة والتعليم ، من أجل اعطاء دروس اضافية للتلاميذ ، الذين هم قبل كل شيء أبناء الشعب وابناء المأجورين ، دروس اضافية استثنائية وبالمجان وفي الصحة والبلديات وفي كل المؤسسات ، لكي نعطي اشارة بأن الطبقة العاملة أكثر وطنية في المغرب . دعوتم الى ندوة صحفية مشتركة في مقر الاتحاد المغربي للشغل يومه السبت ، ماهي الخطوط العريضة لهاته الندوة ؟ بالطبع دعونا إلى ندوة صحفية يومه السبت بمقر الاتحاد المغربي للشغل ، لتنوير الصحافة والتي نعتبرها جزءا لا يتجزأ من الطبقة العاملة, لكي نصحح مجموعة من مغالطات الحكومة ومناوراتها التي تحاول التشكيك في هذا القرار النضالي, الذي يجب أن يفتخر به المغرب ، لأن الحركة النقابية عبرت عن الاستياء الذي تعيشه الطبقة العاملة والاوساط الشعبية ، ونعطي للاخوة مجموعة من الوثائق حول الحوار الاجتماعي ومنظورنا حول منظومة التقاعد ...وثائق مهمة ، فحينما يأتي وزير لينكر ، ولا أدري ولا ندري هل تصريحاته تلزمه وحده ام هي تعبر عن رأي الحكومة ، فحسب المعطيات التي نتوفر عليها فهو تصرف فردي . كل شرائح الطبقة العاملة منخرطة, من أطر وطبقات متوسطة وعمال ونساء ، وقد التحقت كل جمعيات المجتمع المدني والنقابات الحرفية والمهنية ، وأكثر من ذلك ما سجلناه هو مجموعة من الاطر القيادية للحزب الحاكم ستنفذ الاضراب ولها انتماء حزبي للعدالة والتنمية . وتوصلنا برسائل من النقابة التابعة للحزب الحاكم من مجموعة من القطاعات ومن مجموعة من المدن تتمرد وقررت الانخراط في الاضراب يوم الاربعاء 29 أكتوبر وهذا مؤشر على الاستياء العام حتى في صفوف نقابة الحزب الحاكم .