بمجرد أن أطلق الحكم هشام التيازي، مساء أول أمس الخميس، صافرته معلنا انتهاء مباراة أولمبيك آسفي والفتح الرباطي، وبالتالي خروج القرش المسفيوي من ربع نهاية كأس العرش، حتى اشتعلت مدرجات ملعب المسيرة، احتجاجا على سوء نتائج الفريق في هذا الموسم. فحسب مصدر مطلع، فقد هاجمت بعض الفئات من الجمهور المسفيوي أعضاء المكتب المسير، وحاولت اقتحام أرضية الميدان، غير أن عناصر الأمن، التي كانت منتشرة على نطاق واسع بالملعب ومحيطه، تصدت لهم وقامت باعتقال خمسة منهم. وبعد أن فشلت في فرض شغبها على أرضية الميدان، نقلت هذه الفئات غير المسؤولة من الجماهير المسفيوية عنفها إلى الشارع العام، حيث قامت بالاعتداء على المواطنين، حيث نقل أحدهم إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي، بعد تعرضه لإصابة غائرة على مستوى الرأس تطلبت رتق الجرح ب 18 «غرزة». كما تعرضت سيارات المواطنين وكذا واجهات المحلات التجارية لأضرار جسيمة، الأمر الذي استنفر رجال الأمن، الذين تعقبوا المشاغبين، وقاموا باعتقال 15 آخرين، ليصل مجموع من ألقي عليهم القبض 20 مشاغبا، سيتم عرضهم على العدالة. وصب الجمهور المسفيوي، حسب مصدرنا، جام غضبه على المكتب المسير واللاعبين والمدرب فرتوت، وطالبوا الوالي بالتدخل لحل المكتب المسير وفتح الباب أمام فعاليات المدينة ممن تركوا بصمات في مجال التسيير. وأضاف مصدرنا أن فئة من الجمهور أصبحت مختصة في الاحتجاج ورفع شعارات بالمدرجات تعارض طريقة تدبير أمور الفريق من طرف المكتب المسير، وأيضا تحتج على الانتدابات التي لم تحمل أي إضافة للمجموعة المسفيوية، التي أفلتت من النزول إلى القسم الثاني في الموسم الماضي خلال الدورة الأخيرة، وتحصد الآن النتائج السلبية، إذ أنها حققت نقطة واحدة من تعادل أمام نهضة بركان، وأربعة هزائم، الأمر الذي فرض الانفصال عن المدرب التونسي لطفي رحيم، والاستنجاد بيوسف فرتوت، الذي أمن للفريق في الموسم الماضي بقاءه ضمن بطولة النخبة. وحسب مصدر من داخل المكتب المسير للفريق المسفيوي، فقد خلفت هذه الأحداث أثرا سلبيا في نفوس عناصر الفريق وأعضاء المكتب المسير، الذين يحتمل أن ينظموا لقاء مع اللاعبين من أجل رفع معنوياتهم. وكان ملعب الفتح بالرباط قد شهد يوم الأحد الماضي أحدث عنف خطيرة، خلال مباراة الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي، برسم الجولة الخامسة من البطولة، حيث قامت بعض الجماهير المشاغبة بالاعتداء على رجال الأمن، وارتكاب أفعال تخريبية، تسبب في اعتقال 44 شخصا، قدم منهم 17 فردا أمام العدالة. يذكر أن أولمبيك آسفي اكتفى بالتعادل السلبي في لقاء إياب ربع نهاية كأس العرش أمام الفتح الرباطي، ليخرج من هذه المسابقة، التي يراهن فيها على بلوغ المراحل النهائية، خاصة في ظل النتائج السلبية التي تحاصره على مستوى البطولة. وكان فريق اتحاد الفتح الرياضي فاز في لقاء الذهاب بهدف للاشيء الذي جرى على أرضية ملعب الفتح بالرباط.