خلص اجتماع عاجل عقده المكتب المسير لفريق أولمبيك آسفي لكرة القدم أول أمس الثلاثاء بمركز تكوين الناشئين إلى الاتفاق على عودة المدرب السابق للفريق يوسف فرتوت خلفا للتونسي لطفي رحيم الذي كان قد أقاله المكتب المسير في اجتماع مماثل بحر الأسبوع الماضي بعد النتائج السلبية التي لازمته في الجولات الأولى من البطولة «الاحترافية» ومباراة كأس العرش الأخيرة أمام الفتح الرباطي. وعلمت «المساء» من مصدر مقرب من الفريق الآسفي أن جميع الأعضاء الحاضرين قد باركوا فكرة عودة فرتوت للفريق العبدي بمن فيهم أولئك الذين كانوا وراء إقالته نهاية الموسم الماضي، في محاولة منهم لسد الفراغ التقني الذي عاشه الفريق من جهة، ومن جهة ثانية لامتصاص غضب الجمهور والمنخرطين الذين انتقدوا سياسة المكتب المسير في الانتدابات وفسخ عقود اللاعبين والمدربين وهددوا بتأسيس لجنة تصحيحية من أجل التصدي لقرارات المكتب وثنيه عن بعض القرارات التي اعتبروها متسرعة ولا تخدم مصلحة الفريق وجعلته يتذيل أسفل الترتيب بحسب تعبيرهم. ووفق إفادة مصدرنا فإن قرار إعادة فرتوت لمنصبه السابق اتخذ بعد نقاش مطول بدأ مند الساعة السابعة مساء ودام حوالي أربع ساعات وكان قد تم عقده عبر رسالة هاتفية تم تعميمها ساعات قبل موعد الاجتماع على جميع أعضاء المكتب المسير، علما أن هذا الاجتماع مر وسط أجواء غاب عنها التعصب هذه المرة بعدما رضخ معارضو فرتوت للأمر الواقع ووافقوا دون تردد أو أي اعتراض على عودته من جديد لأولمبيك آسفي وعلى جميع شروطه كاملة ودون أي تحفظ و القاضية بعدم التدخل في شؤونه وتركه يختار طاقمه المساعد له. إلى ذلك وبينما كشف مصدرنا دائما في معرض حديثه مع «المساء» أن فرتوت من المحتمل جدا أن يحل يومه الخميس بآسفي لمناقشة بنود العقد وتوقيعه فقد وضع التونسي رحيم المكتب المسير للفريق الآسفي في موقف حرج مع منخرطيه وجمهوره والمانحين والمستشهرين جراء التعويضات التي سيتقاضاها مقابل قبول فسخ عقده والمتمثلة في راتب أربعة أشهر الأخيرة التي تقدر بحوالي 28 مليون سنتيم ومنحة التوقيع لموسمين بقيمة 80 مليون سنتيم، إضافة إلى مستحقات زميله المعد البدني نابي منيف.