أقدم تلميذ قاصر بقلعة السراغنة، يبلغ من العمر 16 سنة، على تعريض زميله لاعتداء جسدي خطير بواسطة السلاح الأبيض نجم عنه وفاته وإصابة تلميذ آخر بجروح، وذلك يوم الثلاثاء في ثاني أيام امتحانات شهادة السلك الإعدادي. وفتحت فرقة الشرطة القضائية بالمدينة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن ظروف وملابسات الحادث الذي أثار استياء الرأي العام، وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه به، الذي كان يجتاز امتحانات السنة الثالثة إعدادي، أقدم على تعريض تلميذين لاعتداء جسدي بواسطة سكين داخل ساحة المؤسسة التعليمية، نجم عنه إصابة أحدهما بجروح مميتة، بينما أصيب الآخر بجروح طفيفة على مستوى الظهر، وقد نقل على إثرها هذا الأخير إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. وأضاف البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه به القاصر تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن أسباب ودوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تشير الإفادات الأولية للشهود إلى أنها ناجمة عن ردة فعل القاصر الموقوف بسبب عدم تمكينه من الغش في اختبارات إحدى مواد الامتحان. وفي اليوم الأول من امتحانات الثالثة ابتدائي اعتدى تلميذ بسلا على استاذ مكلف بالحراسة، أثناء الامتحانات، حيث أصابه بجروح. وأفادت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بسلا أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاعتقال المترشح لنيل شهادة السلك الإعدادي وإحالته على الجهات المختصة للتحقيق وترتيب الجزاءات. وأوضح البلاغ أنه على إثر هذا الاعتداء قامت المديرية الإقليمية بسلا أيضا بالتنسيق مع المصالح الطبية لتمكين الأستاذ المعتدى عليه من العلاجات الضرورية بالمستشفى الإقليمي ومنحه شهادة طبية تؤكد الأضرار التي لحقت به مع مؤازرته بالحضور الشخصي لمدير المؤسسة التعليمية. وأكدت المديرية الإقليمية رفضها لكل اعتداء جسدي أو معنوي على الأساتذة المكلفين بالحراسة أثناء الامتحانات الإشهادية والتصدي لهذه الاعتداءات بما يلزم من صرامة وحزم بالتنسيق مع السلطات المختصة، مضيفة أن الأكاديمية الجهوية تتابع مع المديرية الإقليمية هذه النازلة بتنسيق مع السلطات الأمنية والقضائية حفاظا على حق الأستاذ وصونا لكرامته.