أبقت لجنة التقييم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (تاسك فورص) على حظوظ المغرب في السباق نحو استضافة مونديال 2026، بعد مصادقتها على ملف ترشيح المغربي، الذي يخوض تنافسا ساخنا مع الملف المشترك بين الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك. وقالت لجنة الترشيح المغربي، في بلاغ لها مساء أول أمس الجمعة، إن قرار لجنة التقييم بالقبول الفني والتقني لملف المغرب من أجل تنظيم مونديال 2026، وعرضه على تصويت مؤتمر الفيفا يشكل تأكيدا على الجودة العالية لهذا الملف، الذي يستجيب للمتطلبات الجديدة والعالية جدا للفيفا. وأضاف بلاغ للجنة أن «هذا الاعتراف الأولي يؤكد قدرة المملكة على تنظيم كأس العالم، بمشاركة 48 فريقا لأول مرة»؛ مؤكدا أن هذه «السابقة» تمنح فرصة تاريخية للمغرب لتنظيم منافسة استثنائية. وقال مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشيح المغرب 2026، إنه بتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، «نحن جميعا جد متحمسين بالتأهل لهذه المرحلة وتأكيد مدى قدرتنا على تنظيم حدث بهذا الحجم». وأوضح في هذا السياق أن لجنة الترشيح ستقدم رؤية المغرب للاتحادات الكروية، التي ستدلي بصوتها خلال مؤتمر الفيفا في 13 يونيو بموسكو، من أجل إقناع أغلبية الاتحادات الأعضاء. وأكد أنه «خلال الأيام المقبلة، سنواصل مهمتنا من أجل أن نظهر للفيفا ولعائلة كرة القدم الكبيرة مدى قدرتنا على تنظيم كأس عالمية أصيلة ومربحة تترك إرثا قويا لعالم كرة القدم»، موضحا أن المغرب لا يعد بتنظيم حدث مربح فحسب، بل «ستكون كأس العالم هذه بطولة تتميز بالابتكار والمسؤولية، كما ستكون مدمجة من خلال رحلات سفر بين المباريات قصيرة المسافات، والذي سيتيح للاعبين والمشجعين الاستمتاع بالحدث كاملا». وشدد على أن كرة القدم «هي جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية، ونحن نضمن تنظيم تظاهرة في كأس العالم ساحرة وتنبض بالحياة لفائدة اللاعبين والمشجعين في جميع مدننا». ومن جهته، أبرز رئيس جامعة كرة القدم، فوزي لقجع، أنه «باختيار المملكة المغربية يوم 13 يونيو المقبل، ستكون عائلة كرة القدم قد قامت بخيار تاريخي يسمح للفيفا، ويمكنها من مواصلة تطوير كرة القدم على مستوى العالم، وجعلها متاحة أمام الجميع». وأوضح أن «هذا الخيار سيسمح أيضا للاتحاد الدولي لكرة القدم ببعث رسالة قوية إلى العالم بأسره، انتصارا للقيم النبيلة لهذه الرياضة، وتعزيزا كأس العالم كدليل على الاندماج والانفتاح». وكان الاتحاد الدولي قد أكد المصادقة على الملفين اللذين سيتنافسان على نيل تأييد الدول الأعضاء في الفيفا، لدى إجراء التصويت لاختيار البلد المضيف في 13 يونيو في موسكو، عشية انطلاق مونديال روسيا 2018، طبعا بعد تأشيره مجلس الفيفا، الذي سينعقد يوم 10 يونيو. وقال الفيفا في بيان على موقعه الالكتروني «بعد تقييم معمق لكتب الترشيح وزيارات للدول الأعضاء المعنية، أكدت لجنة التقييم (…) أن الملفين الآتيين حققا التنقيط المطلوب، وسيتم رفعهما إلى مجلس الفيفا: الملف المشترك بين الاتحاد الكندي لكرة القدم والاتحاد المكسيكي لكرة القدم واتحاد الولاياتالمتحدة لكرة القدم، والملف المقدم من الاتحاد المغربي لكرة القدم».