بادر الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إلى إرسال رسالة شكر وامتنان إلى فيرناندو ميزا، رئيس برلمان مجموعة دول الأنديز، وذلك في أعقاب التوصية التي أصدرها برلمان مجموعة دول الأنديز حول قضية وحدتنا الترابية والصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك بتأكيد هذا البرلمان الإقليمي الهام على دعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، وذلك باعتماد برلمان المجموعة على المرجعية الأممية المتمثلة في قرار مجلس الأمن عدد 54/17 المؤرخ في 30 أبريل 2007 الذي اعتبر المقترح المغربي «جادّاً وذا مصداقية». ومعلوم أن هذا القرار يأتي تتويجاً للحوار الجاد الذي يجمع المغرب بأصدقائه في برلمان مجموعة الأنديز، والذي تعزز بالتحاق المغرب كعضو ملاحظ داخل هذا البرلمان. كما يأتي تأكيداً لما سبق وعبر عنه فرناندو ميزا أثناء زيارته إلى الرباط في أبريل 2018. يشار إلى أن برلمان مجموعة دول الأنديز، ومقره في العاصمة الكولومبية بوغوتا، يضم 25 نائباً يتم انتخابهم (خمسة نواب عن كل بلد عضو) يمثلون دول الشيلي، البيرو، بوليفيا، كولومبيا والإكوادور. وكان برلمان مجموعة دول الأنديز عبر بالإجماع، خلال اجتماع في مدينة بوكون بجنوب الشيلي، عن «دعمه الكامل» لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشيرا في هذا الإطار إلى قرار مجلس الأمن رقم 1754 بتاريخ 30 أبريل 2007، الذي وصف المبادرة المغربية ب»الجدية وذات مصداقية» . وتم إنشاء برلمان الأنديز، الذي يوجد مقره في بوغوتا (كولومبيا)، في 25 أكتوبر 1979، بموجب «المعاهدة التأسيسية»، الموقعة في لاباز (بوليفيا) من قبل وزراء الشؤون الخارجية لبوليفياوكولومبيا والإكوادور والبيرو. ويضم برلمان الأنديز خمس دول أعضاء هي بوليفياوكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي. وتجدر الإشارة إلى أن الأرجنتين هي عضو مشارك وأن عملية انضمامها جارية. وتضم هذه المؤسسة التشريعية الإقليمية أيضا أربعة أعضاء ملاحظين وهم المغرب وإسبانيا والمكسيك وبنما. والمغرب عضو ملاحظ في هذا البرلمان الإقليمي منذ نونبر 1996.