ترأس جلالة الملك محمد السادس وأشرف شخصيا وأعطى، أول أمس الثلاثاء بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، انطلاقة عملية إرسال المساعدة الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني الشقيق. وتشمل هذه العملية إقامة مستشفى ميداني للقوات المسلحة الملكية، وتقديم أغطية وكمية من الأدوية الضرورية، وكذا منح مساعدة غذائية من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وسيوفر المستشفى، الذي سيقام بقطاع غزة، خدمات استشفائية للفلسطينيين ضحايا الأحداث الأخيرة، وكذا لمجموع ساكنة المنطقة. ويشتمل على التخصصات المطلوبة من طرف السكان والمتلائمة مع احتياجاتهم، من قبيل جراحة الشرايين والجهاز الهضمي والعظام وطب الأطفال وأمراض الأذن والأنف والحنجرة وطب العيون، إلى جانب عدد من التخصصات التي يوفرها المستشفى الميداني متعدد التخصصات. وبخصوص المساعدة الغذائية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فهي متنوعة وتشمل مواد أساسية، لاسيما تلك التي تستهلك في شهر رمضان المبارك. وسيتم إرسال هذه المساعدة الغذائية، التي يبلغ حجمها 113 طنا، لفائدة سكان غزة، على أن تستفيد منها أيضا ساكنة القدسورام الله. كما سيتم إرسال 5000 من الأغطية. وتعكس هذه المبادرة، مرة أخرى، التضامن التلقائي والتاريخي لجلالة الملك والشعب المغربي تجاه الشعب الفلسطيني. ويضم المستشفى الميداني الطبي الجراحي للقوات المسلحة الملكية، الذي يشتمل على عدة أقسام وتخصصات، طاقما قوامه 97 عنصرا، بما في ذلك 13 طبيبا و21 ممرضا، من عدة تخصصات. كما سيتم إرسال كمية من 25 طنا من الأدوية من أجل تعزيز الخدمات الاستشفائية المقدمة. وتم إرسال المساعدات الغذائية باتجاه رام اللهوالقدس، ابتداء من مساء الثلاثاء، عبر تراب المملكة الأردنية الشقيقة، فيما سيتم إقامة المستشفى الميداني وإرسال كمية الأدوية والمساعدة الغذائية والأغطية لفائدة ساكنة غزة، فور الحصول على تراخيص العبور من طرف سلطات الجمهورية العربية المصرية الشقيقة.