عدلي حنفي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد ، هو في نفس الوقت رئيس فريق وداد السمارة الذي يبلي البلاء الحسن سواء في البطولة الوطنية أو المنافسات الإفريقية. حاورناه حول مستوى كرة اليد المغربية وما عرفته من متغيرات، خاصة أن رياضة كرة اليد عرفت فتورا ومشاكل قبل منتصف 2015 . رحب عدلي حنفي بأسئلتنا، فكان الحوار التالي:
كيف تقيمون وضعية كرة اليد حاليا والعمل الذي قام المكتب الجامعي ؟ عندما نتكلم على التقييم العام لوضعية كرة اليد لابد أن نتحدث عن هذا التقييم انطلاقا من عدة مستويات متنوعة، لا من حيث المستوى العام الذي كانت عليه كرة اليد في السنوات الأخيرة وبالتحديد ثلاث أو أربع سنوات خلت، وكيف أصبحت هذه اللعبة خلال السنتين الأخيرتين بعد انتخاب المكتب الجامعي الجديد والذي أتشرف برئاسته وبالتحديد منذ 21 يونيو 2015. عملنا منذ قدومنا على معالجة المشاكل الآنية خصوصا مشكل المديونية الذي كان عالقا لسنوات عديدة، و كذلك إصلاح الإدارة . عملنا على إحداث إدارة تقنية يترأسها خالد الورديغي المشهود له بالكفاءة كما اشتغلنا على أن يكون المغرب حاضر في كافة الهيئات والمنظمات الدولية لكرة اليد كالاتحاد الدولي للعبة والتواجد المكثف والوازن بالكنفيدرالية الإفريقية وكذا بالاتحاد العربي الذي انتخبت نائبا أولا للرئيس به . عند قدوم المكتب الجديد الحالي، لم تكن البطولة الوطنية تتعدى أربعة أشهر،اليوم، البطولة تبدأ شهر أكتوبر وتنتهي في آخر الموسم الرياضي بالنسبة لكل البطولات أي شهر يونيو أو يوليو،ز مما أعطى إضافة كبيرة للتباري بين الفرق كما أن التغيير جد ملموس بالمشاركة المكثفة للمنتخبات الوطنية في الاستحقاقات القارية والدولية حيث شارك المنتخب الوطني كبار في البطولة الإفريقية التي دارت بمصر سنة 2016، واحتل منتخبنا المرتبة السادسة أمام عمالقة كرة اليد الإفريقية. و استطاع المنتخب الوطني التأهل إلى المربع الذهبي بالبطولة الإفريقية الأخيرة التي احتضنتها الغابون بداية السنة الجارية و تمكن من إقصاء منتخب البلد المنظم وهو إنجاز مهم بالنظر للمدة الزمنية التي تولى فيها المكتب الجامعي شؤون هده اللعبة ولولا سوء الحظ والتعثر في مباراة الترتيب لكنا متواجدين بكأس العالم . اهتمام المكتب الجامعي لم ينحصر على منتخبات الكبار بل كنا دائما نراهن على الفئات العمرية إيمانا منا أن هذه الشريحة هي مستقبل نهوض كل رياضة حيث تأهل منتخب الشبان إلى بطولة العالم التي احتضنتها الجزائر، بالإضافة إلى ذلك عمل المكتب الجامعي على هيكلة المنتخبات الوطنية وإحداث منتخب الصغار الذي شارك في البطولة العربية التي أقيمت بالسعودية. أما بالنسبة للأندية الوطنية، فالكل يعلم محدودية المباريات التي كانت تقام برسم البطولة الوطنية بالنسبة لجميع الفئات حيث لم يكن يتعدى عدد المباريات الملعوبة 40 مباراة في الأسبوع، بينما الآن وصلنا إلى ما يزيد عن 160 مقابلة خاصة بالذكور والإناث و أيضا عملنا على تنظيم بطولة للفئات العمرية والتي نظمت على طول الموسم بمشاركة كل الأندية والجمعيات الرياضية الوطنية المنضوية تحت لواء الجامعة . أما فيما يخص الرخص والتي لم تكن تتجاوز 4600، فقد وصل عددها اليوم إلى ما يفوق 23000 رخصة . كما سطرت الجامعة برنامجا خاصا بالتكوين بالنسبة لجميع المتدخلين في اللعبة من حكام ومدربين .