قرر المكتب الجامعي لكرة اليد انطلاق البطولة الوطنية يوم 10 أكتوبر الحالي بعد فترة توقف طويلة، وستلعب بنظام المجموعتين( 10 فرق في كل مجموعة)، على أن تتوقف مباشرة بعدها ( 3 دورات) لفسح المجال لإجراء البطولة الإفريقية. ومعلوم أن هذه البطولة المنظمة من طرف فريق هلال الناظور ومشاركة وداد السمارة في 20 أكتوبر الحالي، ستعرف غياب الأندية الجزائرية بعدما لم يستجب الاتحاد الإفريقي لمطالبهه بعدم إشراك فريق وداد السمارة في هذه التظاهرة، رغم المناورات التي شنها ممثل الجزائر إلى جانب السفير الجزائري بكوتديفوار اللذين حاولا الضغط على مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة اليد، لكن مساعيهما باءت بالفشل، لينسحب الجزائريون بعد مسلسل شد الحبل بين الطرفين في حفل إجراء القرعة التي احتضنته العاصمة الايفوارية ابيدجان. وقد اتخذ قرار انطلاق البطولة الوطنية مباشرة بعد انتحاب رئيسها الجديد عدلي الحنفي، رئيس نادي وداد السمارة، بعد حصوله على 198 صوتا مؤيدا مقابل 7 أصوات معارضة، فيما امتنع 3 ، خلفا للجنة المؤقتة التي كان يترأسها عبدالاله روكشي. ويرى العديد من المتتبعين للعبة أن الرئيس الجديد سيكون أمام العديد من الإكراهات التي تتطلب جهدا استثنائيا لإعادة الروح إلى هذا الرياضة المدرسية، مع بطولة تجرى على إيقاع الرتابة، ومنتخبات وطنية لم تعد قادرة على المنافسة، إضافة إلى مشكل الملاعب الذي يؤرق الفرق، خاصة بمدينة الدارالبيضاء التي توقفت فرقها عن التداريب منذ انتهاء طولة الموسم الماضي، ومنها من يجري استعداداته بالحدائق العمومية، في صورة تذكر بفرق الأحياء وليس بفرق تمارس ببطولة وطنية. ففرق البيضاء، ومع الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها، وفي غياب أي دعم يذكر، لا من طرف الجامعة التي لم تتوصل بمنحة وزارة الشباب والرياضة منذ ثلاث سنوات، ولا من طرف المكاتب المديرية ولا من طرف السلطات المنتخبة، مجبرة على تأدية 1600 درهم مقابل السماح لها بإجراء لقاء واحد نهارا، و 2000 درهم ليلا، كما لا يسمح لها بإجراء تداريبها بالقاعة إلا بعد تأدية 700 درهم عن كل حصة تدريبية. وأمام قرار انطلاق البطولة، ستجد الفرق نفسها أمام مأزق حقيقي يتمثل في غياب أي استعداد يذكر ما سيجعلها بطولة دون طعم يذكر.