إلى عمر سعدون أعرف عنك كل شيء تفكيرك توجساتك حديثك الصامت مداعبة مفاتيح بيتك الذي دوخ العالم في أقصى الجبل وما عاد له أثر ….. وأيضا أعرف مناورات الرياح التي تغير مزاجك … أعرف عنك كل شيء وأقيد عنك كل شيء أنا لست بكاتب سيرة على جدار أنا كاميرا مثبتة على طول في دماغك أقصد الجمجمة التي تلونها وترمي ألوانها عبثا في الوجود قد تصادف يوما أن أولئك اصحاب الجماجم يعودون إلى الحياة كارثة عظمى ستحل في أضواء العبث ….. أعرف عنك كل شيء خزان الذاكرة يحتفظ بكل اثر ويقيد النقطة ولايعود إلى السطور ———– القصيدة هي محاورة مع لوحة للفنان عمر سعدون، لذلك لا تحتاج إلى تأويل لغوي بقدر ما تحتاج إلى أنفاس وبصر في الألوان، ودماغ قاصح يفهم الأشياء من عمق عبثها ووجودها ( العفو يا مولانا … بارد وسخون ) .