صدر مؤخرا للباحث الأكاديمي وأستاذ مادة الفلسفة « عبد القادر واعلي « مؤلف جديد بعنوان «التحليل الفلسفي من المنظور الأكاديمي» عن سلسلة «نيو باك» موجه لتلاميذ السنة الثانية من سلك البكالوريا – جميع المسالك ، وهو يشكل أحد الروافد المعرفية في التحليل الفلسفي ، الكتاب الموازي هذا يستند على بيداغوجيا الدعم ومبدأ التعلم الذاتي ، ويسمح للمتعلم بتوظيف مهاراته بكل فعالية والمساهمة في الارتقاء بمستوى كفاياته المعرفية والمنهجية والقيمية . المؤلف الجديد « التحليل الفلسفي « يعتبر وثيقة تربوية تنسجم مع المقررات الدراسية الرسمية ، ويتضمن دروسا نظرية وتوجيهات منهجية ونماذج تطبيقية للامتحانات الوطنية بصيغها الثلاث، ويشمل ثلاث موضوعات للبحث موزعة على ثلاثة فصول . الفصل الأول متعلق بالمعرفة الفلسفية وهي عبارة عن خلاصات أنجزت بالفصل رفقة التلاميذ وتمت إعادة بنائها وإعدادها للنشر ، وتمحورت حول أربع مجزوءات وهي : الوضع البشري، والمعرفة والسياسة والأخلاق . وما يميز هذه المجزوءات / المجالات هو التقاطع القائم بينها وبين مفاهيمها ومحاورها المدروسة ، وقد راعى الأستاذ مبدأ التماسك والتداخل بين مختلف مكونات المجزوءات ووضع كل مجزوءة في إطارها العام ، وطرح أسئلتها المركزية ثم أطر المفهوم وطرح إشكالاته الأساسية ، موظفا نصوصا فلسفية قصد معالجة الإشكالات بالاعتماد على مقاربة فلسفية مؤسسة على مرتكزات ثلاثة ( الأشكلة المفهمة المحاجة ) .وأبرز الفصل الثاني الخطوات المنهجية في الكتابة الإنشائية الفلسفية بصيغها الاختبارية الثلاث : نص للتحليل والمناقشة والقولة المرفقة بالسؤال وأخيرا صيغة السؤال الإشكالي المفتوح . وهكذا ميز المؤلف بين أنواع النصوص الفلسفية ، ذلك أن فهم النص يقتضي معرفة نوعه. فلكل نص بنية خطابية يجب معرفتها لتكييف المنهجية معها ، فحدد خمسة أنواع من النصوص الفلسفية وهي ( سجالي جدلي مفاهيمي حجاجي شارح ) . ووقف الفصل الثالث على نماذج إنجازات التلاميذ في الامتحانات الوطنية تقديرا لجهودهم وإبداعاتهم الذاتية ، كما شمل الفصل موضوعات للبحث بالصيغ الاختبارية الثلاث، غطت المجزوءات الأربع، وذلك وعيا بأهمية التمارين في مادة الفلسفة .