ينظم المركز الاستشفائي الجامعي ( الحسن الثاني ) وكلية الطب والصيدلة بفاس يوم غد الجمعة حملة إعلامية وتحسيسية من أجل التعريف بالتبرع بالأعضاء مع إطلاق نداء للتسجيل في قائمة المتبرعين بالأعضاء . وتهدف هذه الحملة التحسيسية، التي تنظم بمناسبة اليوم العالمي للتبرع وزرع الأعضاء تحت إشراف وزارة الصحة، إلى تحسيس جميع المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء من أجل إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين يعانون أو يموتون كل يوم لعدم استفادتهم من عملية الزرع في الوقت المناسب رغم المجهودات الطبية المبذولة لإنقاذهم . وحسب ورقة تقديمية للمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، فإن هذه الحملة الإعلامية والتحسيسية التي تنظم بتعاون مع نادي القضاة بالمغرب تحت شعار « التبرع وزرع الأعضاء .. تحدي أمة « ، تروم التعريف بعمليات التبرع وزرع الأعضاء وتحسيس جميع المعنيين بأن الدين يعتبرها عملا سخيا وشجاعا، كما يقوم القانون بتأطير هذه العملية ويعطيها الكثير من المصداقية. وأوضح المصدر ذاته أن آلاف المرضى لا يزالون في حالة قلق من الانتظار لأن كل يوم إضافي دون الاستفادة من الزرع يعرضهم لمضاعفات متعددة ويقلص أمدهم في الحياة، مشيرا إلى أن سبب هذا الوضع يرجع بالأساس إلى النقص في إيصال المعلومة لكافة الناس . يشار إلى أن المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس عرف خلال سنة 2014 ، القيام بأول عملية أخذ الأعضاء من شخص متوفى وكذا أول عملية زرع الكلى من متبرع متوفى دماغيا ، بالإضافة إلى إنجاز أول عملية زرع الكلي لطفل . وكان الجراحون والمختصون بهذا المركز الاستشفائي الجامعي قد قاموا منذ سنة 2010 ب 14 عملية لزرع الكلي من متبرعين أحياء لفائدة مرضى يعانون من مرض الفشل الكلوي المزمن .