على بعد جولة واحدة من نهاية الدوري الاحترافي، يتوج اتحاد طنجة ولأول مرة في تاريخه بلقب البطولة، وجاء هذا التتويج المستحق، عقب فوز الفريق الطنجي على مضيفه المغرب التطواني، وعودة الوداد بالتعادل من آسفي، وبهاتين النتيجتين، يصبح الفارق بين المتصدر والمطاردة أربع نقط. المدرب إدريس المرابط، الذي شغل منصب الإطفائي خلفا لبادو الزاكي، حول المستحيل إلى ممكن، واستطاع أن يكتب بمداد الفخر والاعتزاز اسمه كصانع أول لقب في تاريخ الفريق الطنجي، لذلك، أبدى سعادته بهذا التتويج، وهنأ اللاعبين على المجهودات المبذولة رغم الضغط النفسي، والمنافسة الشرسة للفرق المطاردة، ولم يخف في تصريح له عقب التتويج تقديم الشكر للجماهير، التي لم تدخر جهدا في تقديم الدعم اللامشروط، سواء داخل طنجة أو خارجها. ويعتبر الفوز الذي صنعه اتحاد طنجة على حساب الماط، هو الرابع عشر من نوعه، مقابل عشرة تعادلات وخمس هزائم، وهي حصيلة إيجابية أهلت ممثل البوغاز لمعانقة الدرع، فيما تكبد المدرب بنحساين أول خسارة منذ توليه مهمة ترويض حمامة تطوان. التعادل الذي عاد به الوداد من آسفي، جاء بنكهة الهزيمة، لأنه بدد أحلام الفريق الأحمر في التنافس على الدرع، ليدخل صراع الظفر بلقب الوصيف المؤهل للمشاركة في العصبة القارية، حيث بات يتقاسم صف المطاردة مع الحسينية برصيد 48 نقطة. ومن نافلة القول، إن أولمبيك آسفي قدم مباراة كبيرة، وكان مثالا للمنافسة الشريفة، لكن الوداد بصم على حضور لافت وموفق طيلة شطر الإياب، وتحديدا منذ مجيء المدرب البنزتي، هذا الأخير انتشل الفريق الأحمر من طابور أسفل الترتيب، ليجعل منه منافسا قويا على اللقب. فريق حسنية أكادير أكرم ضيفه الدفاع الجديدي، وفاز عليه بثلاثة أهداف لواحد، ليستعيد موقعه في المطاردة المباشرة ويشعل فتيل الصراع على لقب الوصيف مع الوداد، وهو الرهان الذي ستحسمه الجولة الأخيرة. وإذا كانت هذه النتيجة ترضي الحسنية، فإنها رمت بالفريق الدكالي إلى الصف الخامس برصيد 45 نقطة، صحبة الرجاء الفائز على نهضة بركان، بينما عادت المرتبة الرابعة للفتح الرباطي عقب رغم تعادله في ديربي العاصمة أمام الجيش الملكي. النتائج الفتح الرباطي – الجيش الملكي 1 – 1 أولمبيك آسفي – الوداد البيضاوي 1 – 1 اتحاد طنجة – المغرب التطواني 2 – 1 الرجاء البيضاوي – نهضة بركان 2 – 1 حسنية أكادير – الدفاع الجديدي 3 – 1