يشارك رشيد الطالبي العلمي ، رئيس مجلس النواب ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين على رأس وفد برلماني هام في أشغال الدورة 131 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف. وتعكس المشاركة القوية للمؤسسة التشريعية في هذا الحدث العالمي، الذي انطلقت أشغاله يوم الأحد، الدور الفعال للمملكة ودبلوماسيتها البرلمانية في الاتحاد البرلماني الدولي ، الذي يرأسه عبد الواحد الراضي. وخلال اليوم الأول من الدورة السنوية للاتحاد البرلماني الدولي شارك الطالبي العلمي والشيخ بيد الله في اجتماعات مجموعات الدول الاسلامية والعربية والافريقية.حيث تم التأكيد على أهمية تنسيق المواقف بشأن القضايا المطروحة بجدول أعمال المنظمة الدولية وخاصة المواضيع ذات الطابع الاستعجالي التي ستعرض على الجمعية، والمرشحين الذين يخوضون السباق لرئاسة الاتحاد. وبهذه المناسبة، كلف ممثلو البرلمانات الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي الوفد المغربي بإجراء مشاورات من أجل التوافق حول مرشح وحيد للدول الاسلامية . وعلم لدى الاتحاد البرلماني الدولي أن عدد الذين قدموا طلبات الترشيح لرئاسة الاتحاد لحد الان بلغ أربعة مرشحين، وذلك على بعد أيام قليلة من إجراء الانتخابات في هذا الشأن. ويتعلق الأمر بالنائب البرلماني الاندونيسي نورياتي علي اسيغاف، والنائب البرلماني صابر شودهوري من بانغلاديش، والرئيس السابق لبرلمان جزر المالديف عبد الله شهيد ورئيسة البرلمان الأسترالي برونوين بيشوب. وسيخلف الرئيس الجديد للاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي الذي تولى هذا المنصب لمدة ثلاث سنوات. وستخصص الدورة 131 لجمعية هذه المنظمة الدولية أشغالها لتدارس الآليات الكفيلة بتمكين البرلمانات من رفع التحديات المتعددة ذات الصلة بالسلام والأمن واحترام حقوق الانسان . وتعرف هذه الدورة مشاركة 744 برلمانيا منهم 104 رؤساء ونائب رئيس مؤسسات تشريعية من 141 دولة. وسيعمل المشاركون في أشغال هذه الدورة على المصادقة على قرار عاجل حول قضية دولية ملحة، والفصل في الدعوة بشأن وصية تتعلق السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحقوق الإنسان . كما ستتدارس الجمعية علاوة على ذلك، السبل الكفيلة بالتصدي لظاهرة العنف ضد النساء والفتيات بما في ذلك الاعتداءات الجنسية الوحشية خلال النزاعات، من قبيل تلك المرتكبة في العراق وسوريا من طرف عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" الارهابي . كما سيكون النزاع العربي- الاسرائيلي والسبل التي يمكن للبرلمانيين اعتمادها لتشجيع الحوار والسلام، في صلب مائدة مستديرة تنظمها لجنة الاتحاد البرلماني الدولي حول القضايا المرتبطة بالشرق الاوسط.