عبر عدد من المعدنيين والصناع التقليديين في قطاع المعادن بجهة درعة تافيلالت و فكيك، عن انتقادهم للقانون الجديد للمعادن التي أصدرته الحكومة السابقة . وظهر هذا القلق لدى المعدنيين و المنجميين الصغار لجهة درعة تافيلالت، في الندوة الصحفية الجهوية التي عقدتها التنسيقية الجهوية للفاعلين المعدنيين لذات الجهة التي عقدتها يوم الأحد 22 أبريل 2018 بالرشيدية ، والتي حضرها عددمن الفاعلين في القطاع المعدني ، من أجل تسليط الضوء على مختلف القضايا التي تهم القطاع الذي يمثل 40 في المائة من الثروة المعدنية على الصعيد الوطني . الصناع التقليديون المعدنيون بالجهة غير راضين بما جاء به القانون الجديد 13/13 ، « الذي يروم إعادة هيكلة هذا القطاع و تنظيمه ، وذلك بفرض حق الولوج للحصول على سندات البحث و الاستغلال فقط للشركات دون غيرهم ، وتضييق الخناق على صغار الفاعلين المعدنيين ، و حرمانهم من مزاولة صناعتهم المعدنية التي ورثوها عن أبائهم وأجدادهم ، ودونها لا يعرفون للعيش سبيلا ، ضدا على القانون المنظم لقطاع المعادن الصادر سنة 1951» . مداخلات المعدنيين الذين يسكنون بمناطق نفوذ المناجم وخاصة بمناطق مصيصي ، الطاوس ، مزكيدة ، فكيك ، بوعرفة ، زاكورة ،تاكونيت ، تنغير ، ورزازات …اعتبرت إقصاءهم من البحث و التنقيب و بيع المعادن ، «بمثابة الحكم عليهم بالزوال ، وهو أمر غير منطقي ، حسب المتدخلين، لأنهم وجدوا قبل صدور هذه القوانين ، ولا يمكن القبول بهذا الوضع …لآن القانون الجديد 13/13 ، يجب أن يوضع بمواصفات تراعي العدالة الاجتماعية ، ويجب أن يكون مساعدا للمنجميين و المعدنيين الصغار وليس لتضييق الخناق عليهم» ، ولهذا يطالبون «بمراجعة هذا القانون ، أو الإبقاء على الظهير الشريف الذي أصدره المغفور له محمد الخامس سنة 1960 « . وقال متدخل من مرزوكة (أ. ل.) : «تعتبر المعادن القطب الأساسي في الجهة ، وقبيلة أيت خباش بنواحي الطاوس/مرزوكة تعيش بموارد المعادن ، ولولاها لهاجر السكان من المنطقة جميعهم ، لأن آباءنا و أجدادنا اشتغلوا في المعادن منذ أربعينيات القرن الماضي ….لذا نطالب بمراعاة خصوصية المنطقة «. يشار إلى أن جهة درعة تافيلالت لها حظ وافر في الثروات المعدنية، حيث يزخر باطنها بمواد مهمة ومتنوعة تسهم في تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني، بما تقدمه من مواد أولية للتحويل والتصنيع . وتتركز أهم هذه الثروات في المنطقة الجنوبية الشرقية وجهة درعة تافيلالت بصفة خاصة، بسبب تنوع التكوينات الجيولوجية. وبالرغم من الكم الهائل للأطنان المعدنية النفيسة المستخرجة من باطن تراب جهة درعة تافيلالت ، لا تزال العديد من المناطق تعاني من التهميش والفقر .