افتتح ولي العهد الأمير مولاي الحسن أمس الثلاثاء فعاليات الدورة 13 من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس بمشاركة 1400 عارض من 70 دولة. ويترقب الملتقى، الذي أصبح موعدا دوليا لا محيد عنه، هذه السنة 850 ألف زائرا. وتحل هولندا ضيف شرف هذه السنة على ملتقى مكناس الفلاحي. وتتخلل الملتقى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلال الملك محمد السادس، 33 ندوة علمية حول مختلف مستجدات القطاعات الزراعية والصناعات الفلاحية، كما يرتقب أن تعرف دورة هذه السنة توقيع 22 اتفاقية تعاون. كما سيعرف الملتقى توزيع 29 جائزة لمكافأة أفضل المنتجين في المجالات الزراعية وتربية الماشية على الصعيد الوطني. وسيخصص الملتقى، الذي يمتد خلال الفترة من 24 إلى 29 أبريل، يومه الأول للافتتاح الرسمي، واليومين التاليين لزيارة المهنيين، قبل أن يفتح أبوابه للعموم على مدى ثلاثة أيام. وقال المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب جواد الشامي في تصريح صحافي "لقد تمكّن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، في مدة لا تتجاوز 13 سنة، من تثبيت مكانته كحدث رائد للمغرب عامة، ولفلاحته على الخصوص. فعلى مرّ الدورات، اكتسب الملتقى بُعدا إفريقيا من الدرجة الأولى، وأصبح ملتقى كبيرا لمهنيي القطاع على مستوى القارة، باستقطابه لأكثر من 1350 عامل وفاعل، وطنيين ودوليين، للتحاور في مواضيع ذات أهمية كبرى الفلاحي للقطاع". وأضاف الشامي قائلا "والواقع أنّ الابتكار، والفلاحة التضامنية، والتنمية المستدامة، والتجارة الفلاحية، وسلسلة القيم…كلّها مواضيع سمحت بإبراز التحدّيات التي يواجهها القطاع الفلاحي، والصناعة الفلاحية المغربيين، كما سمحت بمصاحبة الدينامية التي خلقها مخطط المغرب الأخضر في مرحلتيه معا". وأشار الشامي إلى أن "الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يأتي في هذه السنة أيضا، ليؤكّد مكانته من خلال هذه الدورة التي اختارت شعارا لها "اللوجستيك والأسواق الفلاحية"، مبرزا بذلك بُعده الدولي، وتطور استراتيجية مخطط المغرب الأخضر التي تتمحور اليوم حول تسويق المنتوج الفلاحي، ومنافذه الوطنية والدولية على حد سواء". وفي تعليقه حول اختيار هولندا كضيف شرف، قال الشامي "نحن سعداء باستقبال هولندا كضيف شرف لهذه السنة، وهي جوهرة الفلاحة والفلاحة – الصناعية بأوروبا، وخاصة فيما يتعلق بالتصدير. وهي أيضا البلد الواسع الخبرة في الخدمات اللوجستية التي يمكن أن يكون نموذجها المستدام مصدرًا للإلهام، كما تقدّم طرقًا جديدة للتفكير في فلاحة الغد". وأوضح الشمي أن الملتقى يقدم برنامجا غنيا ومتنوعا، وندوات، واتفاقيات شراكة، ولقاءات علمية، "كلها ستؤثث أيام الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب التي ستشهد أيضا احتفالات، ولحظات تبادل ما بين الزوار والعارضين"، يضيف جواد الشامي. ويحظى الملتقى، الذي سيعرف لحظات قوية وعلى الخصوص زيارات رؤساء دول وحكومات، بتغطية إعلامية متميزة على الصعيد العالمي، إذ يشارك في تغطيته 460 صحافيا، الشيء الذي يجعله منبرا ونافذة للتواصل الفلاحي على المستوى العالمي. ويعقد الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس على مساحة 181207 متر مربع، موزعة إلى 9 أقطاب موضوعاتية، وهي على التوالي: قطب الجهات: والذي سيمكن زوار ملتقى مكناس للفلاحة، سواء الوطنيين أم الدوليين، من اكتشاف الجهات الإدارية الإثنى عشر للمملكة، والاطلاع على كنوز المنتجات المحلية والخصوصيات الثقافية المتميزة والفريدة لكل جهة من جهات المغرب. كما يشكل هذا القطب فرصة لإبراز المؤهلات الفلاحية لكل جهة والتعريف بتطبيق المخطط الأخضر على المستوى كل جهة والفرص الاستثمارية في الفلاحة والصناعات الفلاحية التي تتيحها كل جهة.