واصل الفتح صحوته، واستعاد الوداد توازنه، ولم يقو شباب الريف على تجاوز محنته، واستفاق الراك فجأة من سباته، وأحسن شباب خنيفرة كرم ضيفه، واستمر الماط في انتفاضته.. هذه عناوين المحطة السادسة والعشرين من الدوري الاحترافي الأول، والتي اختلطت فيها أوراق الفرق المعنية بالنزول. خلافا لكل التوقعات، عاد فريق الراسينغ بانتصار من خارج الديار على شباب الحسيمة، وهو فوز لا يسمن ولا يغني الراك عن الهبوط، لكنه أزم وضعية الفريق الريفي فوق خريطة الترتيب، حيث بات مطالبا بتدارك الموقف خلال الدورات الأربع المتبقية. وإذا كان شباب الريف اعتبر التحكيم ساهم في خسارته، فإن المتتبعين يجزمون بأن الانفصال عن المدرب بنعلي هو السبب الرئيس في دخول الفريق قوقعة الحسابات الدقيقة. فريق آخر ازدادت وضعيته تأزما، ويتعلق الأمر بالكوكب المراكشي، الذي تلقى خسارة قاسية من مضيفه الوداد، وهي هزيمة لها وقعها السلبي على مصير الفريق المراكشي، الذي اعتاد أن يصارع مخالب الهبوط كل موسم، بعدما تجمد رصيده في 29 نقطة، بينما رفع الوداد الرصيد إلى النقطة الأربعين، وبذلك كبرت أحلامه في التنافس على انتزاع بطاقة العصبة القارية. شباب خنيفرة أوقف الزحف الصامت لأولمبيك آسفي، وفاز عليه بهدفين نظيفين، وهو فوز يزن ذهبا، سيما وأن الدوري على وشك النهاية والفريق الزياني وضعيته غير مؤمنة، ولعل الابتعاد عن الصف ما قبل الأخير مؤقتا، مع مباراة ناقصة أمام الرجاء، سيقلص من الضغط على اللاعبين الخنيفريين خلال الدورات المتبقية. بعد الإطاحة بالمتصدر، فاز الفتح على المطارد المباشر الحسنية، ليتقاسم معه المركز الثاني، وجاء هذا الارتقاء للفريق الرباطي عقب صنعه لأربعة انتصارات متوالية، رفعت رصيده إلى 42 نقطة، وهو الأمر الذي جعل أطماع المدرب الركراكي في التنافس على لقب الوصيف تكبر، وفي المقابل، تبين أن فريق الحسنية خانته السرعة النهائية، حيث صام عن الفوز طيلة الجولات الست الأخيرة. مباراة القمة بين الدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي، حسمها المدرب طاليب لفائدته، ليرد دين الذهاب أولا ويرتقي إلى الصف الرابع ثانيا. وفي تصريحه أكد مدرب الدفاع على أن فريقه عرف كيف يتعامل مع ظروف اللقاء ويقلب الطاولة على الرجاء، ولم يخف قيمة الفوز الذي أعاده إلى منعطف التنافس على درع البطولة. الجيش عاد بغنيمة النقط الثلاث من بركان على حساب النهضة المحلية بثلاثة أهداف لهدفين، وقاد العساكر إلى صنع الفوز بعد عجز دام أربع دورات، المدرب المساعد بوهلال، الذي عوض خيري بعد الاستغناء عن خدماته. وبهذه النتيجة يرفع الجيش رصيده إلى النقطة 34 . انتفاضة المغرب التطواني مازالت متواصلة، حيث وقع الفريق على الفوز السادس تواليا، والضحية هذه المرة أولمبيك خريبكة، وبذلك تكون حمامة تطوان قد استعادت ريشها مع المدرب بنحساين، وشرعت في التحليق في سماء الأمان والاطمئنان، بعدما ارتفع الرصيد إلى 29 نقطة، ليرتقي الماط إلى الصف الحادي عشر، بينما حافظ لوصيكا على موقعه في المرتبة العاشرة بثلاثين نقطة. النتائج شباب الحسيمة – الراسينغ 1 – 2 شباب خنيفرة – أولمبيك آسفي 2 – 0 الوداد البيضاوي – الكوكب المراكشي 4 – 1 نهضة بركان – الجيش الملكي 2 – 3 الدفاع الجديدي – الرجاء البيضاوي 2 – 1 المغرب التطواني – أولمبيك خريبكة 2 – 1