علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن التمثيلية الديبلوماسية المغربية في العاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا تعرف منذ أول أمس الأربعاء اجتماعات مكثفة لتتبع تطورات مقتل الدبلوماسي المغربي نور الدين الفاطمي، المكلف بالشؤون القنصلية بالسفارة الثلاثاء الماضي بشقته في حي «مونيمنت بارك». وفيما ينتظر أن يصل إلى السفارة المغربية في بريتوريا في الساعات القليلة المقبلة مسؤولان ساميان من المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية لمتابعة تطورات هذه الجريمة مع سلطات جنوب إفريقيا، في حادثة تعتبر الأولى في تاريخ الخارجية المغربية تمس ديبلوماسيا في مقر سكناه، لم يتسن ل»الاتحاد الاشتراكي»، التي ربطت الاتصال غير ما مرة بالتمثيلية الدبلوماسية المغربية في جنوب إفريقيا، الحصول على توضيحات من المسؤولين في السفارة المغربية بخصوص تصريحات نيفيل ماليلا، المتحدث باسم شرطة مقاطعة غوتنغ (شمال وسط) حول مجريات التحقيق. وكانت موظفة الاستقبال في السفارة المغربية، تجيبنا «إن المسؤولين لا يزالون مجتمعين» لتدون معلومات عنا في انتظار معاودة الاتصال بنا حين يفرغون من اجتماعاتهم». وكشفت وسائل إعلام محلية في جنوب إفريقيا أن وزارة العلاقات الدولية في حكومة بريتوريا وجهت برقية تعزية في وفاة الديبلوماسي المغربي نور الدين الفاطمي، المكلف بالشؤون القنصلية بالسفارة المغربية في بريتوريا. وأوضحت على لسان المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية، نيلسون كيغويت، أن حكومة جنوب إفريقيا بعثت تعازيها إلى أسرة الفقيد نور الدين الفاطمي، وزملائه في سفارة المملكة المغربية في بريتوريا وإلى الحكومة المغربية. وأعلن نيلسون كيغويت أن الشرطة الدبلوماسية سوف تباشر التحقيقات في مقتل الديبلوماسي المغربي نور الدين الفاطمي، الذي عثر عليه الثلاثاء الماضي بشقته في حي «مونيمنت بارك» مضرجا في دمائه بعد تلقيه عدد من الطعنات حسب ما أعلنته شرطة مقاطعة غوتنغ. وشدد المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية أن وزارته تولي أولوية لسلامة وأمن الدبلوماسيين، مضيفا في السياق ذاته، أنها لتحقيق هذه الغاية ألزمت المتدخلين الأمنيين لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية ضيوفها في جنوب إفريقيا. ويرجح، في أفق الاعلان عن نتائج التشريح الطبي في نهاية الاسبوع الجاري، أن يكون فقيد الخارجية المغربية في مدينة مثل بريتوريا تعاني من ارتفاع كبير لمعدل الجريمة، أن يكون قد تعرض ليلة الاثنين الثلاثاء لعدة طعنات أحدثت جروحا غائرة في جسده بشقته التي توجد بإقامة مؤمنة. وبمقابل إشارة شرطة بريتوريا الى أنها فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب ودوافع الجريمة بالرغم من عدم توضيحها لنوع سلاح الجريمة ولا عدد الطعنات التي أصيب بها الدبلوماسي المغربي، تحدثت وسائل إعلام محلية عن «نهاية مأساوية لجريمة سرقة» وأن «شجارا حدث في غرفة النوم وتعرض الضحية لعشرين طعنة على الأقل». وخلف وفاة الديبلوماسي المغربي نور الدين الفاطمي، الذي باشرت الخارجية المغربية باتخاذ إجراءات إدارية وقانونية بشأنها بتعاون مع سلطات جنوب إفريقيا، خلف أسى وحسرة بين زملائه في الرباط كما في عدد من العواصم عبر العالم. وفي ارتباط بالموضوع، كشف دبلوماسي مغربي في إيطاليا عايش الفقيد نور الدين الفاطمي في روما وميلانو ، تحدثت إليه «الاتحاد الاشتراكي» أول أمس الاربعاء أنه كان رجلا خدوما مثاليا في تعامله وأخلاقه، قبل أن تتغير نبرة صوته ويقول «كانت مفاجأة لنا جميعا» قبل أن ينحسر كلامه ويقول «لم تسعفني الكلمات» في الحديث عن الفقيد» ويختم «الله يصبر والديه وزوجته». يذكر أن الديبلوماسي المغربي نور الدين الفاطمي، الذي كان يشرف قيد حياته على التقاعد سبق وخبر العمل الدبلوماسي لمدة تزيد عن ربع قرن، سواء في المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، حيث اشتغل في مديرية التشريفات أو في تمثيلياتها الديبلوماسية والقنصلية في كل من بيرن السويسرية، ثم روما وميلانو في إيطاليا قبل أن يلتحق ببريتوريابجنوب إفريقيا.