لم تعد الطريق الإقليمية رقم 3330 التي تربط بين شمال وجنوب جماعة موالين الواد بإقليم بنسليمان، صالحة بالشكل المطلوب والمناسب للاستعمال، حيث أن وضعيتها أصبحت مزرية نتيجة قلة الصيانة وانعدام التأهيل والإصلاح، مما جعل بنيتها تتعرض للتعرية والاندثار، وتحولت بعض مقاطع الطريق المذكورة إلى مسالك قروية يصعب على الراجلين عبرها، فما بالك بوسائل النقل من سيارات وشاحنات وعربات و…؟ وذلك بعد أن تآكلت جنابتها، وتكاثرت في وسطها حفر كبيرة وسميكة، الشيء الذي أصبح يشكل عرقلة وصعوبة حقيقية لمستعمليها، وكثيرا ما وقعت بها حوادث سير خطيرة لكونها أصبحت ضيقت إثر تلاشي واندثار المواد والبنية المشكلة لها. ورغم بعض الترميمات البسيطة التي تطال الطريق المشار إليها من حين لآخر بوضع مادة التوفنة على جنابتها وملء الحفر المتناثرة في وسطها من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز ببنسليمان، والتي تعتبرها ساكنة المنطقة ترقيعات غير ذات جدوى، إلا أن كل تلك الإصلاحات البسيطة التي تعرفها الطريق تبقى غير كافية ولا تفي بالغرض المطلوب، إذ سرعان ما تعود حالتها إلى نفس الوضع المزري مع مرور الوقت، وتزداد صعوبة المرور بها خاصة عند التساقطات المطرية، حيث تسوء أوضاعها، بعد أن تجرف مياه الأمطار مادة التوفنة التي وضعت لترميمها، ويتحول ما تبقى من بنيتها إلى ضايات وأوحال، يجد معها السائق صعوبة في الانحراف سواء إلى اليمين أو إلى اليسار، خاصة بعد أن تكون سيارة أو أية وسيلة نقل أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس. وهي وضعية خلقت متاعب ومعاناة كبيرة للسكان ولمستعمليها وتضررت بسببها مصالح الساكنة. فالطريق الإقليمية رقم 3330 تعتبر الشريان الوحيد والأساسي الذي يربط مجموعة من الجماعات التابعة لإقليم بنسليمان: جماعة موالين الواد، جماعة اولاد يحيى، جماعة فضالات وجماعة اولاد علي الطوالع، وتخترق مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة موالين الواد على مسافة تقارب 20 كلومترا ( دوار لخصاصمة، اولاد بنعليان، القدامرة، اولاد الخدير، لغواوثة و…). وتعتمد عليها ساكنة المنطقة في تنقلها لقضاء مصالحها وأغراضها سواء في اتجاه الشمال بالتوجه إلى الأسواق الأسبوعية وإلى مدينة بنسليمان حيث تتواجد مختلف الإدارات والمصالح العمومية التي يحتاج المرتفقون لخدماتها، أو في اتجاه الجنوب لقضاء المصالح بمقر جماعة موالين الواد والتبضع من السوق الأسبوعي «حد اولاد زيان» الذي يتواجد بالمنطقة، وكذا تعتبر المعبر الوحيد بالنسبة لغالبية التلاميذ الذين يقطنون بالدواوير المذكورة ويتابعون دراستهم بالإعدادية المتواجدة بالجماعة، دون أن ننسى أهميتها في ربط مناطق هذه الأخيرة بالطريق الجهوية الرابطة بين مدينة الكارة ومدينة الدارالبيضاء. لكن الإهمال والتهميش الذي تعرضت له جعلها تعرف أوضاعا سيئة واختلالات كبيرة أضرت كثيرا بمصالح الساكنة. وقد سبق للمستشار الاتحادي بالدائرة 4 بجماعة موالين في الولاية السابقة أن طالب في العديد من المرات الجهات المعنية و رئيس الجماعة، بمعالجة المشكل والقيام بالإصلاحات الضرورية للطريق المشار إليها، حيث كانت تقابل مطالب العضو الجماعي تارة بالتهميش والإقصاء وتارة بالقيام ببعض الإصلاحات الترقيعية لذر الرماد في العيون، مما أدى إلى تفاقم أوضاع الطريق وأصبح معها الأمر يتطلب من الجهات المعنية والمسؤولة التدخل للقيام بالإصلاحات الضرورية لها، وذلك من خلال إعادة تأهيل وتهيئة الطريق وتوسيعها وتقوية جنباتها لتسهيل المرور على مستعمليها وفك العزلة عن المناطق التي تخترقها.