فاز المنتخب الوطني لكرة القدم في اللقاء الودي، الذي جمعه بمنتخب أوزبيكستان بهدفين نظيفين، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، أمام حوالي 5000 متفرج. وشهدت الجولة الأولى، في مجملها، سيطرة مطلقة واندفاعا قويا لعناصر المنتخب الوطني، الذين افتتحوا حصة التسجيل في وقت مبكر بواسطة المهاجم أيوب الكعبي (د 3)، إثر هجوم منسق، وبعد تسديدة قوية لأمين حاريث، عجز الحارس الأوزبكي عن صدها. وقد امتع لاعبو المنتخب الوطني الجمهور، الذي تابع اللقاء من خلال الأداء الجيد واللوحات الفنية، كما خلق الثلاثي أيوب العكبي وأمين حاريث ولبيض زكرياء، إلى جانب أشرف حكيمي الذي سجل حضوره بامتياز على مستوى خطي الدفاع والهجوم، متاعب للزوار وشنوا مجموعة من المحاولات، بحثا عن هدف ثان، تأتى لهم في الدقيقة (41)، بواسطة مروان داكوستا، العميد، الذي أحسن التعامل برأسه مع كرة مقوسة من ركنية. أما الخصم الأوزبكي فقد اعتمد على المرتدات، وحاول خلق بعض المحاولات، لكن دفاع المنتخب الوطني كان في المكان المناسب من خلال تكسير كل المبادرات، إلى جانب التدخلات الناجحة للحارس منير المحمدي. للإشارة فأول بطاقة صفراء يشهرها الحكم السينغالي «ماكيت ندياي»، الذي قاد اللقاء، كانت في (د 40) في حق لاعب المنتخب الضيف راشيدوف صاردور. وسجل الشوط الثاني تغيرات على مستوى التركيبة البشرية لكلا الطرفين، من خلال إقحام مجموعة من العناصر ومنحها الفرصة لإبراز قدراتها التقنية، حيث ظهر منتخب أوزبكستان بمستوى جيد، من خلال المحاولات الهجومية وضغطه في مجموعة من المناسبات على دفاع المنتخب الوطني، بغية الوصول لشباك الحارس البديل أحمد رضا التاكناوتي. وكان لهذه التغييرات التي قام بها مدرب المنتخب الأوزبكي«كاباتز تيمور» الوقع الايجابي على مستوى الحضور والمد الهجومي، الذي افتقده منتخبه خلال الجولة الأولى. وبدروه منح الناخب الوطني هيرني رونار الفرصة لمجموعة من العناصر، التي شاركت في هذا النزال الودي، والذي يعتبر جد مهم نظرا، لتقارب مستوى منتخب أوزبكستان مع طريقة لعب منتخب إيران، خصم المنتخب الوطني في أولى مبارياته بنهائيات كأس العالم بروسيا. وقد سجلت الجولة الثانية حضور كل من الحارس رضا التكناوتي ووليد أزاروا ومحمد الناهيري وسفيان بوفال وحكيم زياش وصلاح الدين السعيدي، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب الوطني بهدفين دون رد، تحت تصفيقات الجمهور البيضاوي. وعبر الناخب الوطني هيرفي رونار عن ارتباحه للمستوى التقني للمنتخب الوطني وللعرض الذي قدمه اللاعبون، مشيرا إلى أنه راهن على منح الفرصة لمجموعة من العناصر الوطنية لإبراز قدراتها، وكسبها التجرية والاحتكاك في مثل هذه النزلات.