عاشت أجلموس، إقليمخنيفرة، بعد زوال الجمعة 23 مارس 2018، على شكل احتجاجي حاشد، تلبية لنداء تقدمت به «التنسيقية المحلية لمناهضة الفساد» بخنيفرة، بتنسيق مع عدد من الفعاليات المحلية الحية بالبلدة، من أجل التنديد بالانفلات الأمني الخطير الذي باتت تعيشه المنطقة (إلى جانب الواقع البيئي المزري (مطرح خنك الدفة)، حيث نظم المحتجون وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة القروية لتنقلب إلى مسيرة شعبية نحو مقر دائرة أجلموس، عبر الشارع الرئيسي ومرورا من أمام مركز الدرك الملكي. وخلف لافتات ويافطات تعبر عما يخالج السكان من استنكار حيال مظاهر الجريمة المتفشية وأسبابها، كما نددوا بالواقع البيئي المأساوي والكارثي المتمثل في «مطرح خنك الدفة»» وما نتج عنه من مشاكل وأضرار واصطدامات بلغ صداها لدواليب القضاء. وإلى جانب كلمات الفعاليات المحلية أمام جموع المحتجين، التي أشارت في مجملها إلى ما تعانيه البلدة من مظاهر الفقر، توقفت عند أوضاع الصحة والأمن والبنية التحتية، كما تناولت السياسة الممنهجة حيال احتجاجات الحسيمة وجرادة، لتتقدم «التنسيقية المحلية لمناهضة الفساد بخنيفرة» بكلمة نددت بواقع تدني الخدمات الأساسية، وتدهور الأمن بالبلدة، وتفشي اللصوصية والعنف بشكل لم يسبق له مثيل وقد عادت ساكنة أجلموس بإقليمخنيفرة لتدق ناقوس الإنذار حول أمنها الذي أخذ في التردي والتدهور بوتيرة رهيبة، إذ انشغل الشارع العام مؤخرا بتسلسل الوقائع الإجرامية، التي لم يكن منتظرا أن ترتفع إلى درجة السطو على وكالة بريدية بالبلدة، والاستيلاء على الملايين من السنتيمات، عندما أقدم مجهول ملثم، حسب المعطيات المتوفرة، على التسلل للوكالة، فور فتح أبوابها لاستقبال زبنائها، وأشهر سيفا في وجه موظف مسؤول ليستولي على المبلغ المالي تحت التهديد، ويلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة. وقبل ذلك كان السكان يتداولون واقعة اعتراض سبيل مواطنة، بإحدى أزقة حي التقدم 2 وسرقة حقيبتها، بعد تعنيفها بلكمتين على مستوى الوجه، أصيبت إثرها برضوض، وتم نقلها إلى المركز الصحي لتلقي الإسعافات الضرورية، ومنه تمت إحالتها على المستشفى الإقليميبخنيفرة، إلى جانب عملية سطو تعرض لها أحد محلات بيع لوازم الهاتف النقال، على طريق مريرت، حيث قام فيها الجناة بإحداث ثقب في بناية المحل والتسلل منه، على طريقة الأفلام الهوليودية، للسطو على مجموعة من الهواتف، ليجد الرأي العام أمام واقعة أخرى تتعلق بعصابة اقتحمت منزلا وهددت حياة قاطنيه بأسلحة بيضاء، وأخرى قامت بكسير زجاج سيارتين بشارع مريرت. وفي الوقت الذي لم ينته فيه الرأي العام بأجلموس من تسجيل حالة اعتراض سبيل تلميذة، من طرف أفراد عصابة حاولوا اختطافها، وهي في طريقها ليلا لبيتها بحي النهضة، لولا أحد المواطنين الذي هاجمهم بالحجارة، انتشر من الأخبار ما يتحدث عن عملية سرقة طالت أزيد من 40 رأسا من الأغنام بمنطقة «برياخ»، قبل سقوط العصابة بيد الدرك، حيث اعترف أفرادها بعملية السرقة وبيع المسروق لتاجر في المواشي، على أساس تسليمه الرؤوس المباعة التي تم نقلها خارج الإقليم، على حد مصادر متتبعة من المنطقة.