أدى عدد من قاطني الحي الصفيحي كاريان سانطرال بالدار البيضاء ، مبلغا ماليا يناهز 2 مليون سنتيم كتسبيق لكل فرد في إطار برنامج محاربة مدن الصفيح ، وذلك مابين سنتي 1988 و1990. المبالغ المالية، يقول المشتكون، سلمت مقابل وصولات للقباضة البلدية لجماعة عين السبع الحي المحمدي حينها، وكانت بهدف الاستفادة من شقق سكنية من مشروع الحسن الثاني بالحي المحمدي بالبيضاء، لكن لم تتم استفادتهم من هذه العملية ولم يتم إرجاع المبالغ المالية لهم ، بل وطلب منهم مرة أخرى أداء مبالغ مالية من جديد ، وهو ما اعتبروه عملية نصب ، على ما يبدو ، خاصة وأن الأمر يتعلق بمبالغ مالية جد مهمة تتجاوز الثلاثمائة مليون سنتيم يجهل مصيرها اليوم؟ المتضررون تقدموا بعدة شكايات في الموضوع إلى رئيس الجماعة الحضرية بالبيضاء والى مدير مصلحة الضرائب و إلى قسم السكن بدار الخدمات.. لكن دون جدوى. ففي الوقت الذي اعتبر رئيس مجلس المدينة أن الأمر سهل للغاية، حسب تصريحات المشتكين، وأن الأمر سيجد طريقه للحل ، امتنع رئيس قسم السكن عن التجاوب مع مطالبهم بالرغم من أن «وسيط المملكة» كان قد أكد أحقية المتضررين في استرجاع مبالغهم المالية وحدد تاريخ إخباره بالنتيجة في غضون ثلاثة أشهر. المشتكون يطالبون مرة أخرى بتمكينهم من أموالهم ، مع العلم أنهم يتوفرون على تواصيل قانونية وأيضا قاموا بهدم براريكهم قبل ستة أشهر، بالرغم من عدم تمكينهم من أموالهم.