تفشت في الآونة الأخيرة بمقاهي سيدي بوزيد استعمال الشيشة دون أن تجد من الجهات المعنية تدخلا لوضع حد لهذه الظاهرة المخلة بالحياء و المسيئة للجوار ناهيك عما تساهم فيه من انتشار لظواهر يعاقب عنها القانون كالتعاطي مثلا للممنوعات أو ترويجها هناك. السلطات الإقليمية بمدينة الجديدة كانت من بين السباقين لمحاربة الظاهرة ومعاقبة مقاهي الشيشة بإغلاق بعضها، وهي الخطوة التي رحبت بها الساكنة كونها تساهم في محاربة كل الانزلاقات اللا أخلاقية و الممارسات التي يقع ضحيتها أبرياء من الشباب خصوصا في صفوف الإناث و بالأخص الطالبات ... غير أن مجهودات السلطات الإقليمية بالجديدة انحصرت في المجال الحضري فقط و لم تفكر أو تتابع محاربتها لمقاهي الشيشة بالمناطق المجاورة كما هو الشأن بسيدي بوزيد الذي أصبحت محلات الشيشة به تشكل إزعاجا للسكان كما تعد مكانا آمنا للقيام بممارسات خارج عن القانون والأخلاق كتناول المخدرات وبيعها وإفساد أخلاق أبرياء من الشباب ناهيك عن الإضرار بصحتهم وما ينتج عنها كذلك من تفكك أسري. إن الأمر لم يعد يحتمل و بات على الجهات المعنية التدخل لانقاد ما يمكن إنقاذه تفاديا لكل انحراف وتطبيق القانون وذلك بإغلاق المقاهي التي تستعمل فيها الشيشة بسيدي بوزيد وعدم التساهل مع أصحابها، فهل ستتحرك السلطات الإقليمية لمحاربة الظاهرة واقتلاعها من بعض مقاهي سيدي بوزيد التي تراهن على الربح المادي على حساب صحة و سلامة.