في سابقة من نوعها ، تحول قائد دائرة بومية إقليم ميدلت، بقدرة قادر، من رجل سلطة مكلف باستتباب الأمن، والحفاظ على سلامة وطمأنينة المواطنين، الى مضارب في سوق المواشي. بغية امتهان حرفة كساب على مايبدو، أمام استغراب واستهجان الساكنة. وتعود فصول النازلة إلي يوم الأربعاء 24 شتنبر 2014 حوالي الساعة الثانية عشرة زوالا، حيث نظمت الجماعة الترابية لبومية مزادا علنيا لبيع بعض المتلاشيات، وبعض الأغراض المتخلى عنها، وكذا رؤوس من الماشية، تحت إشراف لجنة من أعضاء المجلس وتمثيلية السلطة المحلية. لتفاجأ اللجنة بإصرار القائد على تنظيم المزاد بسوق الغنم المسمى «سويقة الأربعاء «خارج أسوار المحجز الجماعي، وافتتح القائد المزاد بمبلغ 5000 درهم ، وسط استغراب الجميع، واستنكار الكسابة ومربي المواشي المشاركين في المزاد. فهل تحول قائد بومية فعلا من موظف بوزارة الداخلية الى مضارب في سوق الغنم. سؤال موجه الى عامل الإقليم وعبره الى وزارة الداخلية. وحسب مصادر عليمة بخبايا بلدة بومية، فإن الماشية موضوع الحجز تعود الى أسرة، سبق لها ان رفعت شكاية ضد نفس القائد الى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بميدلت، بدعوى الاعتداء والتعنيف الجسدي على أحد أفرادها. فإذا كان المبدأ العام المعمول به اليوم، هو ان الإدارة تسأل عن تصرفاتها، فإن الانحرافات الإدارية والوظيفية تستوجب التأديب، وتدخل في خانة إساءة استعمال السلطة.فالقائد صاحب الحدث تناسلت تصرفاته الشائنة، في تجاهل تام لدلالة المفهوم الجديد للسلطة، ولمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة كمبدأ دستوري واجب الإنزال. فاعلون مدنيون بالمنطقة أوضحوا من جهتهم ان قائد دائرة بومية ، لايزال يحن الى موروث وزارة الداخلية في عهد وزيرها القوي. وأنهم ينتظرون تحرك الجهات المعنية للبت في الموضوع.أما الساكنة فلا حديث لها إلا عن خرجات القائد والتي ليس آخرها محاولة الاستثمار في المواشي.