وجه الإدعاء العام البولوني، أول أمس، رسميا، تهمة الانتماء لتنظيم « الدولة الإسلامية» الإرهابي لمواطن مغربي، وهو أول مغربي توجه له مثل هذه التهمة في هذا البلد. المتهم ويدعى مراد .ت مشتبه بكونه قدم دعما لوجستيكيا لعبد الحميد ابا عود، أحد وجوه « الجهاد « البارزة في أوروبا، ومنسق هجمات 13 نونبر 2015 بباريس. وحسب بلاغ للمدعي البولوني فإن المشتبه به كان عضوا نشيطا في التنظيم الإرهابي، سواء في بولونيا أو دول أخرى من الاتحاد الأوروبي إضافة لصربيا وتركيا، وذلك منذ دجنبر 2014 وحتى اعتقاله في جنوببولونيا في شتنبر 2016. ونقلت وسائل إعلام محلية نقلا عن وكالة الأمن البولونية ( ABW) فإن مراد البالغ من العمر 27 سنة كان مخبرا لعبد الحميد أبا عود العقل المدبر لهجمات باريس التي خلفت 30 قتيلا في نونبر 2015. ويعتقد أن المتهم قد يكون على ارتباط مباشر بداعش، واعتقل في مدينة ريبنيك يوم 6 شتنبر 2016. وذكر أن الشرطة عثرت في هاتفه على ملفات تتضمن " صورا وتعليمات حول صنع متفجرات وكذا صور لأشياء ومعدات تستعمل فيها هذه المتفجرات ". وحسب التحقيقات التي أجريت في بولونيا فإن مراد . ت شارك في اجتماع عقد في مدينة أردين التركية رفقة أعضاء آخرين في تنظيم داعش من ضمنهم أباعود، ويعتقد أنه دخل إلى بولونيا عبر جمهورية التشيك مدعيا أنه لاجئ سوري. وقد سلم ملف القضية للمحكمة المختصة في مدينة كاتوفيتش جنوببولونيا.