أيّدت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، اليوم الاربعاء 05 أكتوبر الجاري، الحكم الابتدائي الذي صدر شهر ماي المنصرم في حق ياسين اباعود، شقيق العقل المدبر لهجمات باريس عبد الحميد اباعود، التي وقعت العام الماضي. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا قد صدرت، يوم الخميس 6 ماي 2016، حكما بسنتين حبسا نافذا في حق المتهم "ياسين أباعود"، الأخ الأصغر لعبد الحميد اباعود، المشتبه في كونه مدبر الهجمات التي شهدتها باريس في نوفمبر 2015 ، والتي خلفت عددا من الضحايا والمصابين .
وتوبع ياسين اباعود وهو مغربي كان يقيم ببلجيكا (من مواليد 1995) ، بتهم "الإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية"، فيما قضت المحكمة بعدم مؤاخذته من أجل تهمة " تقديم مساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية".
وكان ممثل النيابة العامة قد التمس خلال مرافعته آنذاك إدانة المتهم لثبوت جميع التهم محل المتابعة، فيما التمس دفاعه البراءة على اعتبار أن موكله "لا يحمل أي فكر متطرف، ولا علاقة له بما كان يخطط له أخوه عبد الحميد أباعود، الذي قتل في عملية نفذتها قوات نخبة الشرطة في ضاحية سان دوني شمال العاصمة الفرنسية".
وفي إطار التعاون القضائي بين المغرب وبلجيكا، حل يوم 6 شتنبر المنصرم بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، المدعي العام البلجيكي وقاضية بلجيكية بالإضافة إلى مترجم وعنصران من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك للتحقيق في ملف ياسين اباعود.
واستغرق التحقيق آنذاك بمكتب عبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا التابعة لمحكمة الاستئناف بالرباط، حوالي أربع ساعات قبل ان يغادر اعضاء اللجنة المحكمة..