تنعقد، يوم الاثنين المقبل بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، الجولة الثانية من المفاوضات الحكومية الدولية بشأن الميثاق العالمي حول الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، وذلك بهدف التوصل إلى النص النهائي الذي سيوقع في دجنبر المقبل في مؤتمر دولي سيعقد في المغرب. وأعلن، بريندن فارما، المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هذه الجولة ستناقش قضية «التمييز بين الهجرة النظامية وغير النظامية والهجرات واللجوء»، فضلا عن مسألة «التنفيذ والتأهيل «. وأفاد المتحدث أنه سيتم الإعلان عن مشروع محين للميثاق يتضمن»تحديثات وتوضيحات تقنية». وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد احتضنت في 20 فبراير أشغال الجولة الأولى من هذه المفاوضات حول هذا الميثاق غير الملزم والذي يتألف من 22 التزاما لتمكين المهاجرين، سواء كانوا يسعون إلى حياة أفضل أو يفرون من العنف والفقر، من القيام بذلك بطريقة آمنة ومنظمة. وستتواصل المفاوضات حول هذه الالتزامات في مقر الأممالمتحدة في نيويورك على مدى ست جولات وبمعدل جولة واحدة في الشهر حتى شهر يوليوز المقبل، على أن يتم بعدها الإعلان الرسمي في 10 و11 دجنبر عن اتفاق نهائي خلال مؤتمر قمة سيعقد في المغرب. ويستند الميثاق إلى خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وخطة عمل أديس أبابا، فضلا عن الإعلان الصادر عن الحوار الرفيع المستوى بشأن الهجرة الدولية والتنمية الذي اعتمد في أكتوبر 2013. وأكد الميثاق أن الهجرة كانت دائما جزءا من التجربة الإنسانية على مر التاريخ داعيا الدول الأعضاء إلى الإقرار بأنها «يمكن أن تكون مصدرا للازدهار والابتكار والتنمية المستدامة في عالمنا المعولم». وتنطلق النسخة الأولية من هذا الميثاق التي نشرت في مطلع فبراير الجاري، من فرضية مفادها أنه «لا يمكن لأي بلد أن يعالج بمفرده قضية الهجرة»، مبرزة الحاجة إلى «مقاربة عالمية لتحقيق أقصى قدر من فوائد الهجرة». وتجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة هي البلد الوحيد الذي لا يشارك في هذه المفاوضات بعد انسحابها من وضع الميثاق في نهاية سنة 2017 بسبب عدم توافقه مع سياسة الرئيس دونالد ترامب.