استقبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، يوم الجمعة الماضي بقصر قرطاج بضاحية تونس، رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، الذي كان مرفوقا بسفيرة المغرب في تونس لطيفة أخرباش. وأكد الرئيس التونسي خلال هذا اللقاء «عمق ومتانة الروابط الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين» وعبر بالمناسبة عن «حرص تونس واستعدادها لمزيد تعزيز علاقاتها مع المملكة المغربية في كافة المجالات لمواجهة مختلف التحديات الماثلة أمام البلدين وتجسيما لتطلعات الشعبين الشقيقين إلى مزيد من التكامل والاندماج»، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية التونسية. ومن جانبه، نوه الحبيب المالكي بما تحقق لتونس على درب تكريس الديمقراطية والحرية وشدد على أهمية الاستفادة المثلى من فرص وإمكانيات التعاون والشراكة المتاحة من الجانبين لإرساء تعاون ناجع في شتى الميادين. وتم خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومنها بالخصوص تفعيل العمل المغاربي المشترك وتعزيز التكامل والاندماج بين الدول المغاربية وتطورات الأوضاع في ليبيا. وحمل الرئيس الباجي قايد السبسي، رئيس مجلس النواب، نقل تحياته إلى جلالة الملك محمد السادس وتمنياته له بموفور الصحة والعافية. وكان الحبيب المالكي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى تونس من 28 فبراير إلى 4 مارس الجاري، بدعوة من رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، قد اجتمع في وقت سابق، يوم الجمعة بتونس، مع رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد، حيث أكد على أهمية وضرورة إطلاق دينامية جديدة في البناء المغاربي. كما أجرى رئيس مجلس النواب مباحثات مع كل من رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر، ووزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، تمحورت حول تعزيز التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية وسبل تفعيل اتحاد المغرب العربي.