تصوير: ع. المساوي استعاد مساء أول أمس الخميس أبناء منطقتي سيدي عثمان ومولاي رشيد بمدينة الدارالبيضاء ذكرى روح الممثل الكبير محمد مجد احتفاء بعطاءاته الفنية في مجالات السينما، المسرح والتلفزيون حولته لعقود إلى «أيقونة سينمائية» طبعت مخيلة الجمهور المغربي وجعلت مه علامة بارزة بامتياز بارزة في عالم السينما. إن اختيار الاحتفاء بروح الفنان محمد مجد في جو عائلي في الدورة الثانية لملتقى سيدي عثمان للسينما المغربية بالبيضاء، الذي ينظم المهرجان بدعم من لجنة دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية والمركز السينمائي المغربي ومجلس مدينة الدار البيضاء وجهات أخرى، ليس بالنسبة لعبد الحق المبشور، رئيس النادي السينمائي سيدي عثمان «اختيارا إعتباطيا»، بل اختيار فرضه حضور الراحل محمد مجد، رحمه الله، الوازن في السينما المغربية وكذا عرفانا لمجده السينمائي واعترافا لما قدمه من صورة ايجابية عن الفن المغربي سواء على المستوى الوطني أو العالمي. وأشار عبد الحق المبشور، الذي يشغل في ذات الآن كاتبا عاما للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب إلى أن إطلاق إسم الراحل محمد مجد على الدورة الثانية لملتقى سيدي عثمان للسينما المغربية بالبيضاء يجد مبرره في رغبة الملتقى مواصلة الاحتفاء بكبار العلامات السينمائية في المغرب، في كل المجالات الابداعية المرتبطة بالفن السابع، وأيضا بخلق استمرارية للنجاح الذي حققته الدورة الأولى حينما اختارت اسما بصم عالم السينما لتنطلق معه في تجربة سينمائية بأفق وردي، ألا وهو اسم الراحل المخرج محمد الركاب. الملتقى يقول عبد الحق المبشور، يسعى إلى تنشيط منطقتي سيدي عثمان ومولاي رشيد بمدينة الدارالبيضاء ثقافيا وفنيا بهدف الرقي بثقافة الجمهور وبتذوقه للأعمال الفنية، وكذا خلق فرص لتكون الشباب في مجال السينما والسمعي البصري. وتأسف عبد الحق المبشور، في افتتاح هذا الملتقى، الذي يروم دعم السينما الوطنية بتكريم رموزها والاعتراف بما أسدوه للمجال، لاختفاء قاعات السينما بالمنطقة، فلم يعد أحد يتذكر العلامات السينمائية في المنطقة فلا مكان اليوم بيننا لسينما «المدنية» (التي للاشارة تحولت إلى بناية بشقق وقيسارية) ولا سينما «الفلاح» (التي لا يعرف مصيرها)، ولا لسينما «العثمانية» (التي اقفلت وتنتظر مآلها). تميز حفل الافتتاح باستحضار روح الممثل الكبير محمد مجد «فارس السينما المغربية وجدها» من خلال وثيقة سمعية بصرية خلدت في جزء منها لمسار رمز من رموز السينما المغربية» وذلك من خلال تقديم توليفة لشهادات من كبار الفنانين المغاربة الذين عاصروا الراحل محمد مجد مقتطفة من البرنامج التلفزيوني «توحشاك»، الذي تقدمه القناة الثانية بحضور الإعلامي سعيد الامام وحضور كريم عبد الحميد، مسؤول التوثيق السمعي البصري بالقناة الثانية، وكذا كلمة الناقذ أحمد السيجلماسي التي تمكن من تقديم ملامح لصورة للفنان الكبير الممثل محمد مجد . وقبل عرض الشريط السينمائي القصير «الغابة»، استرجع مخرج الشريط مجيد رشيش رفقة المشاركين في الملتقى بدايات بحث الفنان المغربي عن الذات وفرضها في كل المجالات من بينها السينما، ومن بينهم الممثل الكبير محمد مجد الذي شخص الدور الرئيسي في فيلمه «الغابة»، هذه «المعلمة» السينمائية. كما وصفه مجيد رشيش لما كان يكتنزه، بالممثل الكبير محمد مجد كونه يتمتع بمقومات الفنان الممثل المبدع وليس مجرد منفذ أدوار. فقد كانت لقطة واحدة للممثل محمد مجد، أداها بصدق «أن تظل خالدة في ذهن المشاهد المغربي وترسخ صورته الايجابية» لدى الجمهور المغربي. كما تم قبل عرض الشريط السينمائي القصير «الغابة» تكريم الصحفي الصديق بوكزول من يومية «الصباح»، لدوره في إبلاغ صوت منطقتي سيدي عثمان ومولاي رشيد بمدينة الدارالبيضاء ودعم هذا ملتقى سيدي عثمان للسينما المغربية بالبيضاء. فقبل العروض التي انطلقت بفيلم «الغابة» لمجيد رشيش، وفيلم «الرحلة الكبرى» لاسماعيل فروخي كانت الكلمة لأسرة «أيقونة السينما المغربية»، محمد مجد. بدت الفنانة فتيحة وتيلي، التي حضرت رفقة إبنه وليد الذي قدم هدية عرفانا للمخرج مجيد مشيش إلى حفل التكريم هذا إلى جانب عدد من الفعاليات الفنية، والثقافية والاعلامية، متأثرة «بعرفان ملتقى سيدي عثمان للسينما المغربية بالبيضاء بعطاءات الراحل محمد مجد، وإطلاق اسمه على الدورة الثانية من هذه التجربة السينمائية، التي أعلنت رغبتها أن تتخطى المحلية، وتتجاوز الجهوية، لتصبح وطنية ولما لا دولية تصبح مفخرة لمدينة الدارالبيضاء. وتشمل باقي العروض أفلاما قصيرة: « غادي نكمل » ((2012 من إخراج رشيد زكي، « الراعية » ((2014 من إخراج فاطمة أكلاز، «ماء ودم » ((2014 من إخراج عبد الإله الجوهري، وأخرى طويلة : « في انتظار بازوليني» ((2007 لداوود أولاد السيد، « وبعد » ((2002 لمحمد إسماعيل و «أصدقاء الأمس » ((1999 لحسن بنجلون. ويستفيد السينمائيون الشباب من ثلاث ورشات تكوينية، في هندسة الصوت من تأطير محمد قادري وفي «الكاميرا الرقمية» من تأطير طارق شمعاوي وكذا في «كتابة السيناريو» تحت اشراف محمد اعريوس.