تم اليوم الخميس برواق مجلس الجالية المغربية بالخارج بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، تقديم دراسة حول موضوع «الحماية الاجتماعية لمغاربة إسبانيا» الصادرة عن مجموعة المجلس لسنة 2016. وفي مداخلة خلال هذا اللقاء الذي سيره عزيز رفقي المكلف بمهمة بالمجلس ، تحدث عضو المجلس عن إسبانيا، محمد هيضور، عن انعكاسات الأزمة الاقتصادية على المهاجرين المغاربة في إسبانيا والمتمثلة أساسا في ارتفاع معدل البطالة في صفوفهم بنسبة فاقت في بعض المناطق 70 في المائة. وفي ظل هذا الوضع ، رأى هيضور أن مجموعة من مغاربة إسبانيا اضطروا إلى العودة الى المغرب مما كان له انعكاس سلبي على المهاجر ومحيطه وحتى المشروع الهجروي الباعث على الهجرة، بالإضافة إلى إشكاليات الاندماج والتمدرس في المغرب التي واجهها أطفال المهاجرين ممن ازدادوا أو بدأوا التمدرس في إسبانيا. وسلط هيضور، وهو عضو نقابة اللجان العمالية في إسبانيا، الضوء على بعض الظواهر الصحية التي رافقت الأزمة الاقتصادية المتمثلة في توجه المهاجرين المغاربة إلى الاشتغال في التجارة المعاشية التي أصبحت حاليا متطورة خصوصا بين المغرب واسبانيا؛ وكذا انقلاب أدوار الأسرة المهاجرة بحيث أصبحت المرأة تقوم بدورها الرئيس في إعالة الاسرة خصوصا النساء اللائي يشتغلن في بعض القطاعات مثل قطاع الأعمال المنزلية ورعاية الاشخاص المسنين. واستعرضت مينة غوش، عضو المجلس عن إسبانيا، بعض المشاكل التي خلقتها وضعية المرأة الجديدة في الاسرة المهاجرة، والتي تتطلب في نظرها عملا من أجل التوعية وتغيير العقليات، مشيرة إلى أن من بين هذه الإشكاليات النظرة النمطية الراسخة حول المرأة التي يفترض أن تشتغل داخل البيت حتى وإن كان الزوج في حالة عطالة، مما يتطلب جهدا إضافية بالنسبة للنساء العاملات، إضافة إلى صعوبة تأطير الأطفال ومرافقتهم الدراسية في ظل غياب الأم واشتغالها خارج البيت.