كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن تسجيل وفاة أكثر من 1200 طفل مهاجر، فقد نصفهم تقريبا حياتهم أثناء محاولة عبور البحر المتوسط منذ عام 2014. وقال المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان في ندوة صحافية عقدها الجمعة بجنيف إن هذا الرقم يمثل أقل من 5% من العدد الإجمالي لوفيات المهاجرين التي سجلتها المنظمة خلال هذه الفترة. ورجحت المنظمة الدولية في تقرير إحصائي أن يكون العدد أعلى بكثير خاصة في ظل النقص الحاد في البيانات بشأن أعمار المهاجرين المتوفين، إضافة إلى أن ما يقرب من 12.5% من جميع المهاجرين تقل أعمارهم عن 18 عاما، لافتة إلى أن عدد المهاجرين الأطفال في جميع أنحاء العالم في ازدياد خلال السنوات الأخيرة وأن ما يقرب من ربع المهاجرين الذين وصلوا عن طريق البحر المتوسط لإيطاليا واليونان في عام 2015 كانوا من الأطفال، كما أنه في حالة إيطاليا وحدها كان حوالي 72% منهم غير مصحوبين بذويهم. وقدم جويل ميلمان أرقاما تفيد أيضا أن أكثر من ثمانية آلاف من المهاجرين واللاجئين وصلوا إلى أوروبا،عن طريق البحر، خلال الشهرين الأولين من هذا العام. وقال ميلمان «من السابق لأوانه حالياً، إعطاء أية استنتاجات من خلال هذه البيانات، ولكن يجب علينا أن نراقب هذا الاتجاه لنمو عدد اللاجئين من إريتريا، في يناير». ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، وصل 8407 من المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا عن طريق البحر، منذ بداية العام الحالي. وهذا أقل من نفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغ هذا الرقم 12.43 ألفا. وتشير المنظمة إلى أن أكبر عدد من اللاجئين إلى أوروبا هذا العام، جاء من إريتريا. وأطلقت المنظمة الدولية للهجرة بالمشاركة مع منظمة اليونيسيف ومفوضية شؤون اللاجئين والمكتب الإحصائي الأوروبي ومنظمة التعاون والتنمية دعوة للعمل على توفير البيانات حول الأطفال المهاجرين وبما يسمح بفهم كيفية تأثير الهجرة على الأطفال وأسرهم وتصميم سياسات وبرامج لتلبية احتياجاتهم خاصة أن البيانات المتعلقة بالأطفال الذين يتنقلون بصورة غير منتظمة عبر الحدود وكذلك من فقدوا أرواحهم أثناء رحلة الهجرة نادرة للغاية. وقال فرانكو لازكو، مدير المركز العالمي لتحليل بيانات الهجرة التابع للمنظمة الدولية، إن حوالي 40% فقط من الحالات التي يتم فيها تسجيل حالات الوفاة للوافدين يمكن تقدير عمر الشخص المتوفى وإنه من الصعب للغاية العثور على بيانات مصنفة بحسب العمر.