أعلن منظمو المعرض الدولي للعقار المغربي (سماب)، أول أمس الاثنين بالدارالبيضاء، أن المعرض اختار جهة الدارالبيضاء-سطات لتكون ضيف شرف دورته المقبلة بالعاصمة الفرنسية باريس. وأوضح المنظمون، في ندوة صحفية خصصت لتقديم برنامج المعرض عبر محطاته الثلاث بكل من بروكسيلوباريسوأبوظبي ، أن هذا الحدث الاقتصادي أصبح، مع توالي الدورات، يكتسي أهمية بالغة من حيث مساهمته في النهوض بقطاع العقار الوطني، والترويج له في بلدان الاستقبال التي تحتضن أكبر جالية مغربية مقيمة بالخارج. وفي هذا الصدد، أبرز رئيس مجموعة (سماب) للمعارض سمير الشماع أن المعرض، المنظم بدعم من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بشراكة مع الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين المغاربة، يشهد هذه السنة تنظيم دورته السابعة ببروكسيل من 4 إلى 6 ماي المقبل، والخامسة عشرة بباريس من 22 إلى 24 يونيو المقبل، والثالثة بأبوظبي من 22 إلى 24 نونبر المقبل، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن تستقطب هذه المحطات الثلاث حوالي 80 ألف زائر. وذكر أن المعرض سيعمل في هذه السنة على استثمار النجاحات التي حققها في دوراته السابقة، والحفاظ على بصمته الخاصة ضمن المعارض المنظمة خارج أرض الوطن، مبرزا أن كل دورة تشهد توافد زوار جدد، وهو ما يعكس السمعة الجيدة التي صار يتمتع بها هذا الحدث العقا ري، ومؤكدا أن (سماب) يتطلع إلى المساهمة في استقطاب المزيد من الاستثمارات في ميدان العقار بالمغرب، وتعزيز إشعاعه الدولي. وأشار إلى أن الوجهات التي تم اختيارها لاحتضان فعاليات المعرض تعتبر وجهات واعدة، بالنظر إلى توفرها على إمكانيات مهمة تتيح التوفيق بين تطلعات العارضين العقاريين واحتياجات المستثمرين من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج والأجانب، مشددا على أن النتائج الإيجابية التي سيتم تحقيقها خلال المعرض وقرارات الاستثمار ستؤكد نجاعة هذا الاختيار. وتابع أنه من المنتظر أن تستقطب محطة باريس زهاء 40 ألف زائر، يقدم لهم المعرض فضاءات ملائمة لتبادل الأفكار بخصوص فرص الاستثمار العقاري بالمغرب، مسجلا أنه ستجري إقامة جناح خاص أطلق عليه اسم «رواق التميز»، سيكون مخصصا للسكن الراقي والمشاريع ذات الجودة العالية. ومن جهته، عبر رئيس جهة الدارالبيضاء- سطات مصطفى الباكوري عن ارتياحه لاختيار هذه الجهة لتكون ضيف شرف دورة باريس، معتبرا أنها فرصة سانحة للتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها، لاسيما في المجال العقاري، ومستعرضا ماعرفته من تطور اقتصادي واجتماعي كبير في السنوات الأخيرة. وبالنسبة إليه، فإن مشاركة جهة الدارالبيضاء-سطات في فعاليات معرض باريس، سيمكن من الاستجابة للطلب المتزايد والقوي على الاستثمار بهذه الجهة من طرف الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة وأنها الجهة الأولى وطنيا من حيث نموها الاقتصادي وتعداد ساكنتها (20 في المئة من مجموع سكان المغرب)، مذكرا بأهمية برامج التعمير المزمع تنزيلها بهذه الجهة. وقال إن دورة باريس تعد فرصة للتعريف بمشاريع المنعشين العقاريين على صعيد هذه الجهة، وهي المشاريع التي باتت تشهد توجها قويا نحو تثمين الموروث الثقافي والعمراني لجهة الدارالبيضاء-سطات، مشددا على ضرورة تطوير البنيات التحتية بمدن الجهة التي لاتزال تعاني من ضعف على مستوى نموها العمراني. وبخصوص محطتي بروكسيلوأبوظبي، يتوقع المنظمون أن تعرف محطة المعرض بالعاصمة البلجيكية توافد أزيد من 30 ألف زائر، ستتاح لهم فرص الاطلاع على عدد مهم من المشاريع العقارية لحوالي أربعين عارضا بثلاثين مدينة مغربية، إلى جانب تنظيم أنشطة تحتفي بالشراكة التي تجمع معرض بروكسيل بجهة طنجة- تطوان -الحسيمة. في حين يراهن هؤلاء المنظمون على دورة أبوظبي للاستفادة من النمو والدينامية التي يعرفها الاقتصاد الإماراتي من أجل تحقيق نتائج إيجابية، ولتحفيز أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد الخليجي على الاستثمار في قطاع العقار بوطنهم الأم.