استقطب معرض العقار المغربي «سماب إكسبو أبوظبي»، المنظم في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، ما يزيد على 8 آلاف و500 زائر، حسب ما صرح به سمير الشماع، الرئيس التنفيذي لمجموعة «سماب». وقال الشماع إن المعرض الذي يقام للمرة الأولى في أبوظبي، والذي اختتم فعالياته مساء الأحدالماضي ، شهد توقيع وإبرام صفقات شراء للعقار المغربي «فاقت التوقعات»، معتبرا أن المعرض يعد خطوة مهمة نحو أسواق منطقة الخليج الأخرى . وأوضح المتحدث أن العارضين أظهروا استعداداً للمشاركة بفعاليات المعرض في السنة المقبلة، نظراً للنتائج الإيجابية التي تحققت في النسخة الأولى من «سماب أبو ظبي» لهذا العام، في حين تركزت طلبات الشراء، حسب رئيس «سماب»، في عدد من المدن المغربية، تأتي في مقدمتها الرباط والدار البيضاءومراكش، وضواحيها، إضافة لمدينة فاس. من جهة أخرى، قررت المجموعة الاستمرار في تنظيم المعرض بشكل سنوي، واعتماده ضمن خريطة المعارض التي تنظمها في عدد من الدول الأوروبية، بعد أن لمست مدى الاهتمام من قبل المستثمرين الإماراتيين والمغاربة والأجانب المقيمين بالدولة بالعقارات المعروضة. وتميز معرض أبو ظبي بعرض مجموعة من العقارات المفتوحة للاستثمار في 27 مدينة مغربية، إلى جانب إلقاء الضوء على مجموعة المشاريع المقدمة من طرف أكثر من 35 شركة من كبريات شركات التطوير العقاري في المغرب، والتي استعرضت أحدث مشاريعها. ويعتبر معرض «سماب إكسبوأبوظبي « المحطة الأولى ضمن سلسلة من المعارض التي تقام في أوروبا عام 2013 لاستعراض فرص الاستثمار العقاري في المغرب، حيث سيتوجه المعرض، بعد محطة أبو ظبي، إلى كل من امستردام وبروكسل وباريس ولندن وميلانو وجدّة . وسيكون معرض سماب إكسبوأبوظبي جزءًا من مشروع توسعي لمجموعة سماب للدخول إلى أسواق جديدة في الشرق الأوسط وأوروبا، من بينها المملكة العربية السعودية من خلال معرض سماب إكسبوجدة والمملكة المتحدة (سماب إكسبولندن). وكان نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، الذي أشرف على افتتاح المعرض رفقة سفير المغرب لدى أبو ظبي، محمد ايت وعلي، وشخصيات إماراتية رسمية ومن القطاع الخاص، قد قال إن المعرض يعد «نافذة جديدة» لتسويق العرض العقاري المغربي في منطقة الخليج». وأضاف بنعبد الله أن تنظيم هذا التظاهرة لأول مرة بدولة الإمارات ومنطقة الخليج يهدف أولا ل»عرض المنتوجات العقارية لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد من أجل تمكينها من اقتناء مسكن ملائم، وثانيا عقد شراكات اقتصادية واستثمارية بين المجموعات العقارية المغربية ونظيرتها الإماراتية، بهدف إنجاز مشاريع عقارية مشتركة في كلا البلدين». وأشار الوزير إلى أن هذا المعرض الذي شاركت فيه مجموعة من الشركات العقارية المغربية الرائدة «يتيح للمغاربة المقيمين في المنطقة وكذلك المواطنين الخليجيين، إمكانية اقتناء عقار في المغرب بمواصفات حديثة وبأسعار تنافسية في العديد من المدن المغربية أو شراء بقع أرضية قابلة للبناء، أو الدخول في شراكات استثمارية مع منعشين عقاريين مغاربة». وعرضت الشركات العقارية المشاركة في المعرض منتوجاتها الجديدة ومشاريعها العقارية في العديد من المدن المغربية، من بينها مراكش وأكادير والرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس وتطوان والناضور والسعيدية، وذلك قصد إرضاء جميع الأذواق والاستجابة لحاجيات الزوار سواء المغاربة أو الخليجيين.