نبيل بنعبد الله: «سماب إكسبو أبو ظبي» نافذة جديدة لتسويق العرض العقاري المغربي في منطقة الخليج استقطب معرض العقار المغربي «سماب إكسبو أبوظبي»، الذي اختتم فعالياته مساء أول أمس (الأحد) في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، ما يزيد على 10 آلاف زائرا، حسب ما صرح به سمير الشماع، الرئيس التنفيذي لمجموعة سماب. وأشار الشماع إلى أن المعرض الذي يقام للمرة الأولى في أبو ظبي، شهد توقيع وإبرام صفقات شراء للعقار المغربي «فاقت التوقعات»، وقال الشماع إن معرض أبو ظبي يعد خطوة مهمة نحو أسواق منطقة الخليج الأخرى . وقررت المجموعة الاستمرار بتنظيم المعرض بشكل سنوي، واعتماده ضمن خريطة المعارض التي تنظمها في عدد من الدول الأوروبية، بعد أن لمست مدى الاهتمام من قبل المستثمرين الإماراتيين والمغاربة والأجانب المقيمين بالدولة بالعقارات المعروضة. وأوضح الشماع أن العارضين أظهروا استعداداً للمشاركة بفعاليات المعرض في السنة المقبلة، نظراً للنتائج الإيجابية التي تحققت في النسخة الأولى من «سماب أبو ظبي» . وأوضح الشماع أن طلبات الشراء تركزت في عدد من المدن المغربية تأتي في مقدمتها الرباط وضواحيها، والدار البيضاء وضواحيها، ومدينة مراكش وضواحيها، إضافة لمدينة فاس. وتميز معرض أبو ظبي الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس الماضي، بعرض مجموعة متكاملة من العقارات المفتوحة للاستثمار في المغرب، إلى جانب إلقاء الضوء على مجموعة المشاريع المقدمة من طرف أكثر من 35 شركة من كبريات شركات التطوير العقاري في المغرب، والتي استعرضت أحدث مشاريعها. ويعتبر معرض «سماب إكسبو أبو ظبي» المحطة الأولى ضمن سلسلة من المعارض التي تقام في أوروبا عام 2013 لاستعراض فرص الاستثمار العقاري في المغرب. فبعد الانطلاق من العاصمة الإماراتية يتوجه المعرض إلى كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا. وسيكون معرض «سماب إكسبو أبو ظبي» جزء من مشروع توسعي لمجموعة سماب للدخول إلى أسواق جديدة في الشرق الأوسط وأوروبا، من بينها المملكة العربية السعودية من خلال معرض «سماب إكسبو جدة» والمملكة المتحدة «سماب إكسبو لندن». وكان نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة الذي أشرف على افتتاح المعرض، قد قال إن هذا الأخير يعد «نافذة جديدة لتسويق العرض العقاري المغربي في منطقة الخليج». وأضاف بنعبد الله أن تنظيم هذه التظاهرة لأول مرة بدولة الإمارات ومنطقة الخليج يهدف أولا ل «عرض المنتوجات العقارية لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد من أجل تمكينها من اقتناء مسكن ملائم، وثانيا عقد شراكات اقتصادية واستثمارية بين المجموعات العقارية المغربية ونظيرتها الإماراتية٬ بهدف إنجاز مشاريع عقارية مشتركة في كلا البلدين». وأشار الوزير إلى أن هذا المعرض الذي شاركت فيه مجموعة من الشركات العقارية المغربية الرائدة «يتيح للمغاربة المقيمين في المنطقة وكذلك المواطنين الخليجيين، إمكانية اقتناء عقار في المغرب بمواصفات حديثة وبأسعار تنافسية في العديد من المدن المغربية أو شراء بقع أرضية قابلة للبناء٬ أو الدخول في شراكات استثمارية مع منعشين عقاريين مغاربة».. وأضاف بنعبد الله أن هذا المعرض يشكل «بالنسبة إلينا أيضا نافذة وبوابة للتواصل مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بمنطقة الخليج بهدف إطلاعها على الإجراءات الحكومية المتخذة في مجال الإسكان والتعمير، والتي تهم تبسيط الإجراءات ذات الصلة بالاستثمار العقاري والاستفادة من إعفاءات ضريبية في مجال السكن الاجتماعي بالنسبة للشركات العقارية المغربية وحتى الأجنبية٬ ومحاربة السكن غير اللائق، وتوفير منتوجات عقارية متنوعة تلبي حاجيات مختلف شرائح المجتمع المغربي». وبخصوص الاستراتيجية الحكومية في مجال السكن، قال الوزير «إننا نطمح حاليا إلى تجاوز العجز المسجل لدينا في قطاع السكن والبالغ 840 ألف وحدة سكنية٬ من خلال الانتقال التدريجي من إنتاج 120 ألف وحدة سنويا في الوقت الحالي إلى 170 ألف وحدة في السنة٬ وذلك بهدف التقليص من نسبة العجز ب 50 في المائة٬ في أفق سنة 2016 حتى نصل إلى ما يناهز 400 ألف وحدة سكنية من جميع الأصناف: الاجتماعي والاقتصادي والمتوسط والفاخر». وعرضت الشركات العقارية المشاركة منتوجاتها الجديدة ومشاريعها العقارية في العديد من المدن المغربية من بينها مراكش وأكادير والرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس وتطوان والناضور والسعيدية وذلك لإرضاء جميع الأذواق والاستجابة لحاجيات الزوار سواء المغاربة أو الخليجيين. يذكر أن هذه التظاهرة شهدت إقبالا كبيرا منذ الساعات الأولى لافتتاحها من قبل مواطنين مغاربة وإماراتيين قدموا من مختلف المدن الإماراتية لاستكشاف جديد السوق العقاري المغربي وسلة العروض والأثمان المقترحة. وخصصت هذه التظاهرة حيزا هاما للعاصمة المغربية الرباط التي حلت ضيف شرف على هذا الحدث التجاري والتسويقي، وذلك بهدف التعريف بفن العيش المغربي والأنشطة التجارية التي تعكس التنوع والثقافة الغنية والتراث العريق للمملكة، وتقديم الاستشارات السياحية للسياح العرب والأجانب المهتمين باستكشاف وجهة المغرب. وفضلا عن أروقة خاصة بالمنتوجات العقارية ضم المعرض أجنحة أخرى تعنى بالتعريف بمنتوجات الحرف التقليدية وفنون الطبخ والذواقة المغربية. وتضمن المعرض تنظيم سلسلة من الندوات «بي.تو.بي» بمشاركة خبراء ومستشارين متخصصين في القطاع العقاري٬ سلطوا الضوء على الفرص الواعدة التي يتيحها سوق الاستثمار العقاري في المغرب٬ بالإضافة إلى سهرات فنية مجانية أحياها فنانون وموسيقيون مغاربة.