توقع مدرب سبور بنفيكا الغيني، جواو ناتشينغا، في الندوة الصحفية التي سبقت مواجهته للدفاع الحسني الجديدي، أن تكون المباراة صعبة على فريقه، وبالفعل تأكد ذلك، لأن فريقه جاء إلى الجديدة ب 14 لاعبا فقط، أغلبهم شباب يفتقرون للتجربة، وبالتالي فإن هذه النتيجة الثقيلة كانت متوقعة، لا سيما أن البطولة الغينية مازالت في بدايتها، لكنه سيحاول نسيان هذه الهزيمة والاستعداد بشكل جيد لمباراة الإياب، مهنئا الفريق الجديدي على هذا الانتصار، الذي تحقق بتوفره على عناصر جيدة. وعلى نفس المنوال جاء تصريح مساعده، في الندوة الصحافية التي أعقبت اللقاء، حيث أكد على أن فريقه لم يشارك في منافسات عصبة الأبطال مند 14 سنة، ولم يكن في مستوى هذه المواجهة، لأنه يفتقر إلى الجاهزية والمباريات، بحكم أن البطولة في غينيا بيساو مازالت في بدايتها، وسيحاول الاستعداد بشكل جيد لمباراة الإياب لتصحيح الأخطاء التي وقع فيها، والتي كانت سببا في استقبال شباكه لمجموعة من الأهداف، مهنئا في الأخير الفريق الجديدي على هذا الانتصار العريض. عبدالرحيم طاليب هنأ في البداية الفريق الغيني، الذي يتوفر على عناصر شابة، لكن هذه الحصة الثقيلة لا تعكس الصورة التي ظهر بها الفريق الغيني، حيث خلق متاعب كثيرة لفريقه، وبالتالي فهذه الهزيمة هي راجعة إما لعدم الاستعداد الذهني أو عدم المعرفة بالفريق الجديدي، كما شكر الفريق الخصم على الروح الرياضية العالية التي ظهر بها، والتي تتماشي مع العلاقات الأخوية الموجودة بين البلدين. وأضاف طاليب أنه وباستثناء لاعبين، سبق لهما المشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية، فإن باقي اللاعبين يشاركون لأول مرة، مشددا على أن هذه النتيجة العريضة ستجعل فريقه يلعب بارتياح خلال مباراة الإياب. وأوضح بأن هذه النتيجة العريضة ستجعله يريح بعض اللاعبين الرسميين والاحتفاظ بهم للمباريات القوية المقبلة، وإعطاء الفرصة لبعض العناصر الاحتياطية لاكتساب التجربة، علما أن اللائحة الإفريقية للفريق الجديدي تضم 21 لاعبا فقط. أما مساعده، محمد فضلي، فأضاف أنه تم التركيز في الاستعدادات على احترام الفريق الخصم وعدم استصغاره، وتسجيل أكبر عدد من الأهداف لتسهيل المأمورية في مباراة الإياب خوفا من المفاجآت. وقطع الدفاع الحسني الجديدي أكثر من نصف الطريق نحو التأهل إلى الدور الموالي لعصبة الأبطال الإفريقية، بعدما سحق ضيفه سبور بيساو بنفيكا، بطل غينيا بيساو بملعب العبدي، بحصة عشرة أهداف دون مقابل، في ذهاب الدور التمهيدي. واستغل الدكاليون على نحو جيد تواضع الفريق الغيني الذي استسلم لقوة الفريق الجديدي، حيث سجل عشرة أهداف تناوب عليها كل من العائد حميد أحداد، الذي وقع خماسية، والتانزاني مسوفا الذي سجل «هتريك»، والموريتاني ندياي وبلال المكري. وقدم الفريق الغيني منذ الدقائق الأولى انطباعا سلبيا لدى الجمهور الحاضر، وكشف عن تواضعه مبكرا، حيث ركن للدفاع، تاركا المبادرة للجديديين الذين اندفعوا بقوة نحو معترك سبور بيساو بنفيكا.