راسل التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص، كلا من رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري «الهاكا»، ورئيس الحكومة، إضافة إلى وزير الصحة وكذا رئيس الهيئة الوطنية للأطباء، وذلك للتنديد بما اعتبره الأطباء، تحاملا على المهنيين واستهدافا لمهنة الطب، عبر التشكيك في جوهر العلاقة بين الطبيب والمواطن، ووصف الأطباء بالنصب والاحتيال، وغيرها من النعوت التي تقوّض كل المجهودات التي يبذلها المهنيون الشرفاء، لدوافع غير معلومة وغايات مجهولة ! تحرك الأطباء، جاء ردا على تصريحات يطلقها، بين الفينة والأخرى، مسؤولون في مختلف المواقع، وعلى مواد إعلامية، مكتوبة ومرئية أو مسموعة، والتي تسم الأطباء، باعتماد لغة التعميم، بأقبح النعوت، عوض التطرق لمشاكلهم ومشاكل القطاع بكيفية موضوعية، والاعتراف بالمجهودات التي تبذل لتقديم العلاجات للمواطنين في ظل إكراهات هي بالجملة، وبدلا من تسمية الأشياء بمسمياتها، تقول مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، مشددة على أن قطاع الصحة ككل القطاعات، يحضر فيه الصالح والطالح، وبأن أي تجاوز يتم تسجيله يجب متابعة المخالف بشأنه واعتماد السبل القانونية المتوفرة، عوض اعتماد أسلوب التعميم لضرب مصداقية الجسم الطبي برمّته. وطالب أطباء التجمع النقابي المسؤولين، الذين تم توجيه المراسلات الاحتجاجية إليهم، بالتدخل لوضع حدّ لمسلسل التشهير، الذي يبدو أنه يروم تحقيق غاية تجهل طبيعتها لحدّ الساعة، ودعوا كل مسؤول على حدة للتصدي للجهات التي تسعى لقطع جسور الثقة بين المواطن المغربي والطبيب المغربي، وتزيد من توسيع الهوة التي تعانيها المنظومة الصحية ببلادنا، والتي سيكون لها انعكاس سلبي على صحة المواطنين بالدرجة الأولى.