وجّه المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، إنذارا للشركة المالكة لإذاعة «لوكس راديو»، معلّلا قراره بكون الإذاعة المعنية ومن خلال إحدى الحلقات الإذاعية لبرنامج من جملة برامجها الأثيرية، تناول قضايا لها علاقة بمجال الصحة في المغرب، والتي تمّ تناولها بكيفية لم تحترم المقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل، خصوصا تلك المتعلّقة بنزاهة الأخبار والبرامج والالتزامات الخاصة بتغطية المساطر القضائية. الخطوة التأديبية، أعلنت عنها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، في جوابها ردّا على مراسلة للتجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص، الذي سبق وأن كاتبها في وقت سابق، مشتكيا الإذاعة ومقدمة البرنامج، بسبب الكيفية التي تم التعاطي بها مع قضية الخبير المغربي في التجميل الدكتور بوكيند، التي كانت معروضة على القضاء بعد وفاة إحدى السيدات التي خضعت لعملية تجميل على يده بمصحته الخاصة، إذ اعتبر التنظيم الطبي، ومعه تحالف من الجمعيات والتنظيمات المهنية الطبية الذي تم تشكيله في حينه، أن الحلقة كانت متحاملة على المعني بالأمر وعلى أطباء القطاع الخاص بشكل عام، حيث تم الحطّ من كرامتهم واستهدافهم بنعوت مهينة، وفقا لمصادر الجريدة، فضلا عن التدخل في سير القضية التي كانت معروضة آنذاك على القضاء، وهو التدخل الإعلامي، الذي وصفه مصدر طبي، بكونه كان بحمولة تأثيرية بعيدا عن كل حيادية موضوعية كان يتعين الحرص على اتباعها، والتي هي من شروط الممارسة الإعلامية الحقّة.