في ظلمة الغرفة، بالكاد تظهر ملامح الجسد النحيف الممدد على الكنبة الصغيرة. يتصبب عنان نونوح عرقا بسبب الحمى، وبجانبه ابنته نيهو 14 سنة، لا تتحرك، تغط في نوم عميق، ثيابها بللة بالعرق، »ربما هي الملاريا فقط »يهمس عنان وهو يدير رأسه على ذراع الكنبة. نظرة عينيه التي تمزج بين الخوف وبريق المرض تكشف أنه غير واثق مما يقول. في هذا المنزل بحي سليبواي، أحد الأحياء الصفيحية بمونروفيا، خطف إيبولا زوجته وابنته الكبرى.