بعد العثور على جثة تلو أخرى لمشردين بأماكن خالية على جنبات واد سوس بمنطقة إنزكَان وهي مهشمة الرؤوس، استُنفرت جميع الأجهزة الأمنية للبحث عما إذا كان الأمر يتعلق بنفس الفاعل نظرا للطريقة التي يستعملها سفاح المشردين في تصفية ضحاياه. وفي هذا السياق تواصل الأجهزة الأمنية بإنزكَان تنسيقها لفك لغز قتل خمسة مشردين كانوا يعيشون حياة التشرد، حيث إن القاتل يعمد إلى ترصد ضحاياه بجنبات واد سوس قبل تهشيم رؤوسهم بنفس الطريقة تقريبا، وتفيد المعطيات الأولية المستقاة من المعاينة أن القاتل يتربص بهؤلاء الضحايا ليلا، فما أن يخلدوا للنوم حتى يباغتهم ويهوي على رؤوسهم بحجر كبير طبقا للمعاينة التي أجريت على الجثث. ورغم التشابه في طريقة القتل إلا أن التهمة لم تثبت بعد على أحد في هذه اللحظة، وما زالت الأجهزة الأمنية مستمرة في تحقيقاتها للوصول إلى القاتل الحقيقي وفهم ملابسات هذه القضية التي أخذت تستأثر باهتمام الرأي العام، ومن أجل ذلك عُقد اجتماع موسع بمقر عمالة إنزكَان أيت ملول، صباح أول أمس 24 يناير2018، ضم جميع المصالح المعنية من أمن وطني ودرك ملكي وسلطات عمومية، وذلك لفك شفرة خيوط هذه القضية والاهتداء إلى مرتكب هذه الأفعال الإجرامية.