تسبب إضراب ربابنة شركة الطيران آير فرانس من 15 إلى 17 شتنبر الجاري في إلغاء تسع رحلات جوية انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء. ويأتي ذلك، حسب مصادر بالمطار، من ضمن 13 رحلة جوية كانت مبرمجة على مدى ثلاثة أيام متتالية تجاه كل من مطاري «باريس-شارل دوغول» و«تولوز». وقد عمدت الشركة إلى الاستعانة بخدمات باقي شركات النقل الجوي لتأمين رحلات زبنائها من المسافرين دون أن يخلف ذلك أي تأثير على الحركة العامة لنقل المسافرين من الدارالبيضاء نحو الديار الفرنسية. أما بالنسبة للرحلات الأربع التي أمنتها شركة آير فرانس فمعظمها تم بطائرة خاصة بها. ومن المرتقب أن تتواصل حركة الاضراب الى غاية 22 شتنبر الجاري إذا تعذر الوصول الى حل نهائي، علما بأن السبب وراء خوض هذا إضراب يعود بالأساس لإقدام الشركةعلى خفض التكاليف السنوية بأكثر من مليار يورو من خلال تحويل الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى إلى شركة «ترانسافيا» منخفضة التكاليف التابعة لها. من جهة أخرى دعت الحكومة الفرنسية يوم الاربعاء الى إنهاء المواجهة الدائرة بين شركة اير فرانس للطيران وطياريها المضربين لليوم الثالث على التوالي، فيما يتوقع إقلاع 40% فحسب من رحلات الشركة. وصرح رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس «ينبغي وقف هذا الاضراب...غير المفهوم»، بعيد دعوة وزير الاقتصاد ايمانويل ماكرون الشركة الى «بعض التنازلات». وصرح فالس لإذاعة فرانس أنتر ««من المؤسف ان تكون فئة واحدة، الطيارون في هذه الحالة، قادرة على وقف النقل الجوي في البلاد«. وأضاف أن مستقبل شركة اير فرانس مهدد وينبغي ان يخرجنا الحوار من هذا النزاع»». ويعارض الطيارون شروط توسيع الفرع المتدني الكلفة ترانسافيا، حيث اعربت نقابتهم عن خشيتها من أن تؤدي الى «شروط عقود مختلفة» تعتمد قوانين خارجية لطياريها. ومنذ اليوم الاول من الاضراب الاثنين يشارك الطيارون فيه بكثافة بنسبة 60% بحسب الشركة وبنسبة 75% بحسب نقابة الطيارين. وتوقعت الشركة الاربعاء تأمين 40% من الرحلات على ما أكدت الثلاثاء. كما أعلنت ادارة الشركة إلغاء حوالى 60% من رحلاتها المقررة أمس الخميس. ويشكل تطوير شركة ترانسافيا حجر زاوية في الخطة الاستراتيجية للمجموعة للتعامل مع منافسة شركات الطيران المتدنية الكلفة.