تمكن المسرحية المغربية «صولو» للمخرج محمد الحر، مساء الثلاثاء الماضي، من الفوز بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي لسنة 2017، و ذلك في حفل اختتام الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي التي نظمت فعالياتها بتونس. ويعد هذا التتويج هو الثاني على التوالي بالنسبة للمسرح المغربي منذ إحداث هذه الجائزة سنة 2011، إذ استطاعت مسرحية « خريف « للمخرجة أسماء هوري السنة الماضية (2016)، الحصول على جائزة مسابقة المهرجان التي استضافتها مدينة وهرانالجزائرية. ومسرحية «صولو» أو «العزف المنفرد»، هي من بطولة كل من الفنانين سعيد الهراسي و آمال بن حدو و هاجر الحامدي، و هي مقتبسة عن رواية « ليلة القدر « للكاتب المغربي الطاهر بنجلون، و قد استعرضت أحداثها عن طريق اعترافات مسترسلة لامرأة اسمها « زهرة «، عاشت مقموعة ومنفية و مسلوبة الإرادة إلى حدود سن العشرين، بسبب تعنت و جهل والدها الذي قدمها للمجتمع على أنها رجل. و شارك في مسابقة المهرجان، التي تبلغ قيمة جائزتها المالية نحو 27 ألف دولار، إضافة إلى مشاركة العرض في مهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة في الإمارات سنويا، أحد عشر (11) عملا من تونس و مصر والجزائر و سوريا والأردن والعراق و المغرب و السعودية والإمارات، اختارت منها لجنة التحكيم 3 عروض هي «الشمع» للمخرج جعفر القاسمي من تونس، و«ما بقات هدرة» للمخرج محمد شرشال من الجزائر و«صولو» لمحمد الحر من المغرب. و قال رئيس لجنة تحكيم المسابقة، اللبناني رفيق علي أحمد، أثناء تلاوته لتقرير اللجنة، إن هذه الأعمال الثلاثة قد تنافست «بشدة» على الجائزة و ذلك نتيجة التنوع الفكري و المعرفي الذي رفع مستواها الفني، فضلا عن توفر جمالية عناصر العرض و بلاغة مفرداته. هذا، وأعلنت الأمانة العام للهيئة العربية للمسرح خلال كلمة اختتام المهرجان، أن الدورة الحادية عشرة لهذه التظاهرة المسرحية العربية ستقام بمصر السنة القادمة. كما تم تتويج الفائزين في الإصدارات و البحوث العلمية. وشمل هذا التتويج كلا من المصرية صفاء البيلي، التي حازت على المركز الأول في مسابقة تأليف النص المسرحي للأطفال، و ذلك عن مؤلفها «كوكب ورد»، وآلت الجائزة الثانية للعراقي ياس زويد عن مؤلفه «كوكب النوايا الطيبة»، في ما توج الجزائري حمزة الملياني مؤلف نص « الحياة مرة أخرى» بالجائزة الثالثة. وفي ما يتعلق بمسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار لسنة 2017، حصل العراقي مجد حميد قاسم على الجائزة الأولى عن نصه «النافذة ». وآلت الجائزة الثانية للمصري درويش الأسيوطي مؤلف نص «الأقنعة والحمال»، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب الفلسطيني خالد خماش عن نصه «حارس أحجار الجنوب». وتوج السوداني أبو طالب محمد عبد المطلب بالجائزة الأولى لمسابقة البحث العلمي للشبان دون 35 سنة عن عمله «حوارية الخطاب المسرحي». و آلت الجائزتان الثانية والثالثة لكل من المغربيين عبد لله المطيع عن بحثه «من يتكلم المسرح؟» وتلكماس المنصوري صاحبة بحث بعنوان «هل توجد كتابة درامية بين المؤلف و المخرج؟»