نور الدين الشرقاوي الكاتب الجهوي للحزب بدكالة عبدة ، أكد أمام جمهرة الحضور والمناضلين السياقات الحزبية والسياسية والمنجز التنظيمي على مستوى الجهة ، والمأمول إنجازه مستقبلا .. إن انعقاد المؤتمر الإقليمي السادس في هذه المدينة ..مدينة أسفي التي يعرف الجميع عمقها التاريخي وما تمثله في الذاكرة الوطنية والاتحادية على الخصوص ..ليعتبر حدثا هاما ، ويندرج في إطار تفعيل مقررات وتوصيات المؤتمر الوطني التاسع ..يشكل أيضا مرحلة أساسية في مسلسل الارتقاء بهياكل الحزب وتجديد الآلة التنظيمية ..في انسجام تام مع هويتنا الاشتراكية الديمقراطية ..المحدد الاستراتيجي لرؤيتنا السياسية .. إن المؤتمر الوطني التاسع ، وما خلص إليه من مقررات وتوصيات وتقييمه الموضوعي والدقيق لطبيعة المرحلة التي تمر منها البلاد ، إن سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا ..تجعل التحديات والرهانات الملقاة على عاتق حزبنا كبيرة ، خاصة وأننا حزب يساري معارض ..لذا توجب علينا الانفتاح على كل المبادرات المجتمعية ..نهج نضال القرب بالتواجد اليومي إلى جانب المواطنين .. إن الكتابة الجهوية تنفيذا لقرارات اللجنة الإدارية وتوجيهات المكتب السياسي، وبتنسيق تام مع الأخوين عبد المقصود الراشدي وكمال الديساوي عضوي المكتب السياسي وبتعاون مع الكتابات الإقليمية بالجهة، عملت على وضع خارطة طريق من أجل إعادة البناء التنظيمي على مستوى الجهة..وقد تحملنا بكل مسؤولية على عاتقنا إنجاح كل المحطات التنظيمية بالجهة ..حيث تمت هيكلة أغلب الفروع الحزبية وتم السهر على تأسيس أخرى ..دون إغفال القطاعات الموازية خاصة قطاع الشباب الذي عقد مؤتمره الجهوي الأول بمدينة الجديدة ربيع هذه السنة الجارية 2014 ..وها نحن اليوم نعقد المؤتمر الإقليمي السادس باسفي ، وقبله عقد المؤتمر التأسيسي لإقليم اليوسفية المحدث في التقطيع الإداري الأخير . وفي انتظار عقد المؤتمر الإقليمي بكل من سيدي بنوروالجديدة في غضون الأيام القليلة القادمة ..انسجاما واحتراما تاما للآجال المحددة من طرف الأجهزة الوطنية ... لقد كان راهننا دائما مؤسسا انطلاقا من تراكمات نضالية وتاريخية مرتبطة بالاتحاد في هذه المنطقة والجهة ككل ، وموصولا بهدف توسيع المشاركة السياسية والدفاع عن سلطة الاقتراع في إفراز خريطة سياسية حقيقية تقودها نخب مؤهلة قادرة على تدبير الشأن العام . إن الاتحاد الاشتراكي وفي إطار دفاعه عن توسيع المشاركة السياسية، انتصر دائما إلى خيار الجهوية ، وعلى هذا الأساس كنا نشتغل ونستحضر في نفس الوقت ..أن الجهة لابد أن تضطلع بأدوار سياسية حقيقية في تناغم تام مع الدولة وباقي الوحدات الترابية ..بما يعني دعم الديمقراطية المحلية، وليست تقطيعا ترابيا يخدم الخريطة الانتخابية كما يحدث في التقطيع الجماعي أو في الدوائر البرلمانية، والذي في نهاية المطاف ينتصر لمنطق التحكم والهيمنة وصناعة النخب وجماعات وجهة على المقاس.. إن مطالب الاتحاد مقرونة ببوصلة سياسية محددة ومضبوطة الأهداف ومنسجمة مع المتن والوثيقة الدستورية.. فلابد من الإسراع بإخراج القوانين المنظمة من تقطيع و قانون الجهوية ..مع التأكيد على أننا نثمن كل مبادرات القيادة الحزبية في هذا الصدد .. إن جهة دكالة عبدة تعاني من سوء التدبير ونخب فاسدة أفرزها ريع سياسي واقتصادي مفسد ، جماعات ومؤسسات تمثيلية تخترقها الاختلالات المجالية والاجتماعية والمالية ..الشيء الذي يعيق كل إصلاح وتنمية ولا يتلاءم كلية مع المعطيات التاريخية والثروات التي تزخر بها الجهة ... يدل على ذلك مؤشرات الفقر والهشاشة وضعف الولوج إلى الخدمات الأساسية وتفاقم التوترات خلال السنين الأخيرة وارتفاع نسبة البطالة ..لابد من إدماج الجهة والإقليم في المخططات الاستراتيجية الكبرى ومنحها الجاذبية والتنافسية وهذا هو شعار مؤتمرنا الإقليمي .. من الممكن تغيير التاريخ بالإرادة ، برسم الهدف ووضع الاستراتيجية.. بحس وطني صادق «التغيير الهادئ والمتدرج، التنمية السياسية ودمقرطة المؤسسات ..هذا هو الاتحاد .»