تنظم المدرسة الوطنية العليا للإدارة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ندوة علمية تتناول موضوع «اللغة والثقافة الأمازيغيتين.. الواقع والآفاق»، وذلك يوم الاثنين 15 يناير 2018، على الساعة الثالثة بعد الزوال، بمقر المدرسة الكائن ب1 شارع النصر، الرباط. وتعرف الندوة العلمية مشاركة محمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الباحث المخضرم في مجال اللغة والثقافة الأمازيغية وصاحب عدة إسهامات علمية تتعلق بالقضية الأمازيغية، و رشيد ملياني، مدير المدرسة الوطنية العليا للإدارة. وتنسجم الندوة العلمية مع السياسات التي أقرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والهادفة إلى إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية وضمان إشعاعها في الفضاء الاجتماعي والثقافي والإعلامي الوطني والجهوي والمحلي. كما تستجيب الندوة لدعوة رئيس الحكومة لمؤسسات التعليم العالي إلى وضع برامج تكوينية في اللغة الأمازيغية بتنسيق وثيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وتكريسا لاعتماد المدرسة الوطنية العليا للإدارة تدريس اللغة الأمازيغية لفائدة الطلبة عبر إدراجها ضمن المقررات الدراسية بالمدرسة. وتروم المدرسة الوطنية العليا للإدارة، من وراء اعتماد اللغة الأمازيغية في مناهجها الدراسية، إضفاء قدر من النجاعة على تدبير الشأن العام عن طريق إعداد الأطر والكفاءات البشرية وتأهيلها تأهيلا جيدا بغية تمكينها من للاستجابة لانشغالات المواطنين، وذلك حسب حاجيات وخصوصيات كل منطقة، بما يعزز الثقة بين المسؤول الإداري والمواطن ضمانا لخدمة أحسن للمواطن المغربي. وتعد الأمازيغية رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء فهي لغة رسمية للدولة، وقد جرى الاعتراف بها، لأول مرة، كلغة رسمية للبلاد إلى جانب العربية في فصل خاص باللغات ضمن دستور المملكة لسنة 2011، الذي جاء فيه «تظل العربية اللغة الرسمية للدولة وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها، وتنمية استعمالها. تعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء ».